روسيا والنظام السوري يستهدفان المشافي في شمال غرب سوريا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 06.05.2019 11:48
مشفى كفرنبل الفرنسية مشفى كفرنبل (الفرنسية)

شنت طائرات روسية غارات على شمال غرب سوريا الأحد استهدفت ثلاث مستشفيات وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن اثنين من هذه المستشفيات باتا خارج الخدمة.

كما قتل ثمانية مدنيين في قصف لقوات النظام السوري وقصف روسي في أنحاء عدة من هذه المنطقة، بحسب المرصد الذي أوضح أن واحداً من بين القتلى سقط في الغارات التي شنتها القوات الروسية على المستشفيات.

وتصاعدت خلال الأشهر الأخيرة الضربات في إدلب وجوارها.

واستهدف الأحد مستشفيان بغارات للطيران الحربي، أحدهما في كفرنبل والثاني تحت الأرض عند أطراف قرية حاس. والتقط مراسل وكالة فرانس برس صوراً للمنشأتين عقب استهدافهما بغارات مدمرة.

ونَسَب المرصد الغارات الجوية إلى القوات الروسية، علماً أنه يحدد هوية المنفذ تبعاً لطراز الطائرة ومكان الغارة ومسارات التحليق والذخيرة المستخدمة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "المستشفى في كفرنبل خرج عن الخدمة، وقد تم نقل المصابين والمرضى إلى مستشفيات أخرى في المنطقة". وأضاف أن مدنيا قتل إثر استهداف المنشأة.

من جانبه، أكد المسؤول في منظمة "سوريا الإغاثة والتنمية" عبيدة دندوش لفرانس برس، أن "مستشفى نبض الحياة (في حاس) خرج بشكل كامل عن الخدمة بسبب الغارات".

وأوضح أن المستشفى الذي تديره منظمته أخلي قبيل الضربات، بفضل آليات الإنذار المستخدمة في المنطقة والتي تهدف إلى تحذير المواطنين من الغارات الوشيكة بالاستناد إلى تحليل مسارات تحليق الطيران الحربي.

وتظهر صور التقطها مراسل فرانس برس سحابة دخان أبيض وسط حقول زراعية حيث يقع المستشفى الذي يظهر منه المدخل فقط.

كذلك، استهدِف مستشفى ثالث في كفرزيتا بشمال محافظة حماة بضربات روسية بحسب المرصد الذي لم يكن بإمكانه تقييم مدى الضرر. وأكدت السلطات الصحية المحلية أن المنشأة كانت خارجة عن الخدمة، لكنه لم يتسن لفرانس برس التحقق من ذلك بشكل مستقل.

وقالت الأمم المتحدة في نهاية نيسان/ابريل إن مركزاً طبياً ومستشفيين صارت أيضا خارج الخدمة بسبب القصف الجوي والمدفعي.

ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار آستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار من العام نفسه.

وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.