مطالبة عربية لألمانيا بالتراجع عن قرار حظر نشاط  "مقاطعة إسرائيل"

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 19.05.2019 17:22
آخر تحديث في 20.05.2019 04:02
مطالبة عربية لألمانيا بالتراجع عن قرار حظر نشاط  مقاطعة إسرائيل


دعت الحكومة الفلسطينية والجامعة العربية، الأحد، البرلمان الألماني، إلى التراجع عن قراره المتعلق بالتصويت بالأغلبية، الجمعة، على قانون يعتبر حركة مقاطعة إسرائيل، حركة معادية للسامية، وحظر نشاطها وفعالياتها.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنها تنظر بخطورة بالغة إلى قرار البرلمان الألماني، بإدانة حركة المقاطعة العالمية للحكومة الإسرائيلية وبضائع المستوطنات (BDS)، وإنها كثفت اتصالاتها مع الحكومة الألمانية لحثها على معارضته، وعدم الأخذ به وتنفيذه، خاصة وأنه غير ملزم.

وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن هذا القرار يعكس أولا أن دور المنظمة مؤثر لدرجة استعدت إسرائيل ومؤيدوها للبحث عن مبرر للهجوم على المنظمة وتشويه صورتها.

كما يعكس القرار بحسب الوزارة، أن إسرائيل ما زالت تفرض رغباتها على ممثلي الشعوب الأوروبية من خلال ابتزازها بالعقدة الألمانية التاريخية تجاه اليهود، لتحقيق ما تريد، وأن الحجة المستعملة غير مجدية، خاصة أمام الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح بيان للجامعة العربية، أنه "في خطوة مؤسفة، وغير مبررة، صوت البرلمان الألماني لهذا القرار الأمر الذي يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الاتحاد الأوروبيّ، وقرار مجلس الأمن، والشرعية الدولية الذي تبنى وشرع فكرة المقاطعة لمواجهة الاحتلال والمستوطنات غير الشرعية".

ولفت البيان، إلى أن "هذا التوجه المنحاز إلى إسرائيل سيعزز من الاحتلال وسيشجعه على التمادي في ارتكاب جرائمه، في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم الضغط عليه للانصياع لقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين لإحلال السلم والأمن في المنطقة".

ودعت الجامعة العربية، البرلمان الألماني إلى التراجع عن هذه الخطوة غير الصائبة، ودعم حق الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال وممارسة حق تقرير مصيره الذي نالته كل شعوب الأرض وهو حق مشروع ومكفول وأن يدعم التضامن الدولي والألماني مع حق الشعب الفلسطيني عبر الوسائل السلمية كالمقاطعة لا أن يجرمها ويحظرها.

وأوضحت أن ألمانيا كان يجب ألا تتخذ قرارات تشجع الاحتلال عن التهرب من استحقاقات تحقيق هذا السلام والاستمرار في عدوانه وانتهاكاته وممارسته بحق الشعب الفلسطيني.

وجاء في نص قرار البرلمان الألماني، أن "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، تستخدم أساليب معادية للسامية لتحقيق أهداف سياسية"، حسبما نقلت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، السبت، دون الإشارة إلى نسبة التصويت.

كما تعهد القرار بـ "عدم تقديم أي دعم مالي لأي منظمة تشكك في حق إسرائيل في الوجود أو المشروعات التي تنادي بمقاطعة إسرائيل أو المنظمات التي تدعم بشكل نشط حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل".

وكان القرار قدمته عدة أحزاب ألمانية من بينها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، حسب المصدر نفسه.

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالقرار، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، داعيا دولا أخرى لتبني قرارات مماثلة.

وحركة المقاطعة حسب موقعها الإلكتروني، هي "حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".