مقاتلات تابعة لحفتر تقصف مقر مجلس النواب بطرابلس

وكالة الأناضول للأنباء
طرابلس
نشر في 24.05.2019 18:24
آخر تحديث في 25.05.2019 03:47
وكالة الأنباء الفرنسية وكالة الأنباء الفرنسية

شن طيران حربي تابع لحفتر، الجمعة، ضربات جوية استهدفت عدة مواقع بالعاصمة طرابلس، بينها مقر مجلس النواب، وفق مصدر مطلع.

وقال المصدر، إن من بين المواقع التي استهدفها القصف "حديقة الحيوان وسط طرابلس مما تسبب في أضرار مادية لحقت بمبنى ريكسوس الذي يقع من ضمن مرافق الحديقة ويتخذه مجموعة من الأعضاء مقرا لمجلس النواب".

وأدانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، القصف الذي تعرض له مقر مجلس النواب بالعاصمة طرابلس من قبل طيران حفتر، ليلة الجمعة والذي خلف أضرارا بالمبنى نتيجة هذا القصف، دون وقوع ضحايا.

وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم أن "هذا العمل يضاف إلي جرائم الحرب التي ترتكبها قوات حفتر على العاصمة طرابلس وهذه ليس الأولى فقد سبقها قصف عشوائي بالصواريخ على المناطق الآهلة بالسكان".

واشارت أن "مثل هذه الاعمال الاجرامية ما هي إلا محاولة يائسة من قبل هذه القوات الغازية نتيجة الهزائم التي تتعرض لها".

ودعت الداخلية "المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته تجاه هذا العدوان على العاصمة طرابلس الذي يهدد أمن وسلامة المدنيين الآمنين والعزل".

جدير بالذكر انه منذ بداية مايو الجاري يعقد عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي جلسات في العاصمة، للتنديد بهجوم قوات خليفة حفتر، على طرابلس.

من جهتها، اعتبرت لجنة الأمن القومي والدفاع في مجلس النواب بطبرق (شرق)، أن هذه الخطوة من قبل نواب المنطقة الغربية لاختيار رئاسة جديدة للبرلمان وعقد الجلسات، محاولة لخلق جسم جديد، وشق الصف.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان الجاري، تشن قوات حفتر، الذي يقود قوات في الشرق، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا.

ولم تحقق عملية حفتر في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق.

وأثار الهجوم رفضا واستنكارا دوليين، حيث وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع.

وتعاني ليبيا منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق