للمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين.. وقفات احتجاجية ودعوات لإضراب الثلاثاء في السودان

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 27.05.2019 20:06
آخر تحديث في 28.05.2019 04:18
للمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين.. وقفات احتجاجية ودعوات لإضراب الثلاثاء في السودان

شهدت مدن سودانية، وقفات احتجاجية، فيما ارتفعت وتيرة الحشد لإضراب عام يبدأ الثلاثاء، ويستمر يومين؛ للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتسليم السلطة إلى المدنيين.

نفذ عاملون في هيئة السكك الحديدية وقفات احتجاجية، في مدن الخرطوم وعطبرة (شمال) ومدني (وسط) وكوستي (جنوب)، بحسب تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.

ونشر التجمع، في صفحته بـ"فيسبوك"، صورا لوقفات احتجاجية لعشرات العاملين في تلك المدن، وهم يرفعون شعارات تطالب بمدنية السلطة.

كما نفذ عاملون في مطار الخرطوم وقفة احتجاجية، بحسب بيان لحزب "البعث".

وقال شهود عيان إن عمال وحرفيين في "المنطقة الصناعية كوبر" شمالي الخرطوم نظموا وقفة احتجاجية.

وأضافوا أن المحتجين رفعوا شعارات، منها: "مدنية.. قرار الشعب"، إضافة إلى شعارات تأييد للإضراب العام، الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

ودعت تنظيمات مهنية السودانيين إلى المشاركة في الإضراب، بحسب بيانات لـ"لجنة أطباء السودان"، "شبكة الصحفيين"، "نادي القضاة" وتجمعات للصيادلة والمهندسين وأساتذة الجامعات والمحامين.

وأعلن حزب المؤتمر والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، في بيان مشترك، دعمهما لخيار الإضراب العام.

وقال الحزب الشيوعي، في بيان، إنه "لا سبيل أمامنا سوى التصعيد الجماهيري والمشاركة الفاعلة في الإضراب حتى إطاحة العسكر وقيام الحكم المدني الديمقراطي".

بينما أعلن حزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي، الأحد، رفضه الإضراب العام، الذي دعت قوى التغيير إلى تنفيذه في المؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية.

وهدد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأربعاء، بفصل أي شخص يضرب عن العمل.

وشهدت العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلال الأيام القليلة الماضية، وقفات احتجاجية لعاملين بمؤسسات حكومية وشركات عامة وخاصة وبنوك وجامعات وقطاعات مهنية، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.

وأخفق المجلس العسكري وقوى التغيير، الثلاثاء، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.

وتتهم قوى التغيير المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة المجلس السيادي.

ويعتصم آلاف السودانيين، منذ الشهر الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير، من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.