السعودية تدشن خطط لخدمة المعتمرين في شهر رمضان المبارك

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 29.05.2019 00:15
السعودية تدشن خطط لخدمة المعتمرين في شهر رمضان المبارك

أكد معالي الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي في حوار أن القيادة السعودية وجهت بتسخير كل الإمكانيات المادية الخاصة باستكمال المشاريع في الحرم المكي والمسجد النبوي.

وأوضح السديس ان خطة رمضان للعام الحالي لم تكن نمطية تقليدية وهي تعتمد على المبادرات النوعية؛ والتي تجاوزت ال١٤٠ مبادرة إبداعية، التي ركزت على أمن وسلامة وخدمة المعتمرين.

وقال السديس أن أهم المبادرات التي نفذت هي مبادرة "الطائفون أولاً" والتي سعت المملكة، من خلالها إفساح المجال للطائفين والمعتمرين ليؤدوا مناسكهم بكل يسر، من خلال بإخلاء صحن المطاف وجميع المناطق المصممة للطواف وتخصيصها للطائفين فقط ما عدا أوقات الفروض الخمسة، ومنع سُفر الإفطار داخل الصحن وتخصيص البدروم للمعتكفين من بداية شهر رمضان المبارك وحتى نهايته.( عنوان فرعي داخل المادة ) عظم المسئولية

وأكد السديس على رضا اللجنة المكلفة بإدارة الحرم بالأداء المقدم حتى الآن.

وأوضح السديس أن الخطة التشغيلية لشهر رمضان وضعت وفق رؤية المملكة (2030), وتم دراستها بعناية وبتعاون تام مع الجهات الحكومية العاملة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي, لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن, وإيصال رسالة الحرمين وفق منهج الوسطية والاعتدال, وإبراز كل ما يقدم في الحرمين الشريفين.

وتابع السديس قوله أن المحور الخدمي هو الأساس الذي تقوم عليه يعنى بالإشراف على الأعمال الخدمية التي يحتاجها المعتمر والزائر. ومن أبرز المهام لهذا المحور هو ؛ تطهير المسجد الحرام وتجهيز جميع المواقع بما يحتاجه من سجاد وماء زمزم؛ والعمل على انسيابية الحركة والحشود وتنظيم دخول وخروج المصلين؛ فضلا عن تنظيم سفر الإفطار الخيري وإرشاد التائهين داخل المسجد الحرام وساحاته الى جانب الإشراف على صناديق الأمانات ومعالجة الظواهر السلبية التي قد تطرأ؛ وتأمين العربات بأنواعها لذوي الهمم وكبار السن ؛ الإشراف على مجمعات دورات المياه بساحات المسجد الحرام.

وحول العنصر البشري الذي عمل على تنفيذ الخطة، أوضح السديس أن نحو١٢٠٠٠ من القوى العاملة شاركوا في تنفيذ الخطة (موظف وموظفة) ويشمل هذا الرقم الرسميين والمؤقتين والموسمين والمستخدمين والعمالة المكلفة بالتطهير والصيانة والتشغيل.

ووجه السديس نصَيْحته لكل زائر ومعتمر أن يلتزم الأدب النبوي في زيارته وأن يأخذ بالأدعية المشروعة عند دخول مكة ورؤية البيت العتيق وأن تتجلى معها الخشوع والأدب عند دخوله البيت الحرام وأن يدعو بأن يزيد هذا البيت مهابهً وأمناً ويردد ما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في أثناء العمرة والزيارة وأن يلزم السكينة والهدوء وأن يتعاون مع الرجال المخلصين خدام بيت الله الحرام ورجال الأمن وأهل السقيا والتعاون فيما بينه وبين إخوانه المسلمين وأن يبتعَد عن الصخَّب وإيذاء إخوانه وعلى المرأة المسلمة الالتزام باللباس الشرعي واغتنام هذه الأماكن الفاضلة لتحصيل الأجر والمثوبة والابتعاد عما يؤذي المصلين وخاصة في المطاف.

وعن رسالته للأمة الإسلامية قال السديس: "رسالتي ان نجعل هذا الشهر؛ شهر المبادرات ..وان نتراحم ونتسامح، فرمضان فرصة لاستشعار المعاني السامية التي قصد إليها الدين الإسلامي الحنيف.

وأدعو الجميع ان يجعلوا من شهر الصيام شهرًا للمبادرات، وتجديد التوبة والإكثار من قراءة القرآن ، والتسامح والتصافي ونبذ الحسد والأحقاد، ووضع السلاح بين الفُرقاء، ووحدة الأمة والبُعْد عن الخلاف والفُرْقَة، وتعزيز الوسطية والاعتدال".