مقتل مرافقين لوزير لبناني في إطلاق نار أثناء زيارة باسيل لبلدة درزية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 30.06.2019 21:56
آخر تحديث في 01.07.2019 09:19
مقتل مرافقين لوزير لبناني في إطلاق نار أثناء زيارة باسيل لبلدة درزية

قتل مرافقا وزير لبناني الأحد في إطلاق نار على خلفية احتجاجات على زيارة وزير الخارجية جبران باسيل لمنطقة ذات غالبية درزية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.

وبدأ باسيل، رئيس "التيار الوطني الحر" وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون، الأحد زيارة لمنطقة عاليه في جبل لبنان. ورافقت الزيارة احتجاجات في بعض البلدات من قبل مناصرين للحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يتزعمه وليد جنبلاط.

وأغلق البعض عدداً من الطرق المؤدية إلى بلدة كفرمتى، التي كان من المفترض أن يزورها باسيل قبل أن يقرر عدم إكمال جولته نتيجة التوتر الحاصل.

إلا أنه وأثناء مرور موكب وزير المهجرين صالح الغريب، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي اللبناني المتحالف مع باسيل، في بلدة البساتين "حصل احتكاك تبعه إطلاق نار"، بحسب الوكالة الوطنية.

وأفادت الوكالة أن "ثلاثة من مرافقي (...) الغريب، وشخصاً من "الحزب التقدمي الاشتراكي"، أصيبوا في إطلاق نار بين قبرشمون والبساتين"، ثم قضى اثنان من المرافقين متأثرين بجروحهما.

وقال الغريب للوكالة الوطنية "كنا في طريقنا (...) وفوجئنا بوابل من الرصاص". وفي تصريح لأحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية، قال إن ما حصل هو "محاولة اغتيال شرعية".

إلا أن أهالي من البلدة والحزب التقدمي الاشتراكي اتهموا مرافقي الوزير بالمبادرة الى إطلاق النار لفتح الطريق.

وذكر التقدمي الاشتراكي في بيان أن مرافقي الغريب "عمدا إلى اطلاق النار باتجاه المحتجين بشكل عشوائي (...) فرد بعض من كان يحمل سلاحاً باتجاه مصدر النار دفاعاً عن النفس فسقط مرافقان للوزير الغريب".

ودعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في تغريدة على تويتر إلى التحقيق في الحادث، وقال "أتمنى على حديثي النعمة في السياسة ان يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل".

ويُعد الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة جنبلاط من أبرز خصوم باسيل، وطالما وجه مسؤولوه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية، فيما يرأس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، خصم جنبلاط التقليدي والمقرب من حزب الله والنظام السوري.

وسبق ان حصلت توترات بين مناصري جنبلاط وارسلان في الجبل.

ويقوم لبنان على المحاصصة بين طوائفه المتعددة.

واحتجاجاً على ما حصل، قطع مناصرون للحزب الديمقراطي طرقا عدة بينها الأوتوستراد المؤدي إلى جنوب لبنان في بلدة خلدة، معقل الحزب، ما تسبب بزحمة سير خانقة.