القمة الخليجية تدعو للتعاون مع الدول "الصديقة والشقيقة" لمواجهة أي تهديد عسكري

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 10.12.2019 17:43
آخر تحديث في 10.12.2019 23:41
القمة الخليجية تدعو للتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لمواجهة أي تهديد عسكري

أكّدت دول الخليج الثلاثاء على وحدتها في قمة استضافتها الرياض وتغيب عنها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لكنّها حملت رغم ذلك مؤشرات إضافية على احتمال حدوث انفراج في الأزمة بين الدول الخليجية.

ولم يتطرّق خطاب ألقاه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والبيان الختامي للقمة الأربعين لمجلس التعاون، إلى الازمة مباشرة، لكنهما حملا لهجة تصالحية تجاه الدولة الصغيرة بعد نحو عامين ونصف من قطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات معها.

وعلى عكس زيارته الأخيرة إلى المملكة في أيار/مايو الماضي، حين شارك في أعمال قمم عربية واسلامية وخليجية، حظي رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني باستقبال حار لدى وصوله إلى الرياض لترؤس وفد بلاده.

فاستقبله الملك سلمان وتبادل معه الأحاديث والابتسامات، بحسب ما ظهر في تسجيل مباشر للاستقبال نقل على التلفزيون السعودي الحكومي، بينما كان معلّق يقول "أهلا وسهلا بأهل قطر في بلدكم الثاني".

واستمرت الاجتماع المغلق لأقل من ساعة، قبل أن يخرج المجتمعون ببيان ختامي دعوا فيه "إلى العمل مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي تهديد عسكري".

وأكدت القمة الخليجية الحفاظ على "قوة ومناعة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف فيه"، وعلى أن "يظل هذا المجلس المبارك كيانا متكاملا متماسكا ومترابطا وقادرا على مواجهة كافة التحديات والمخاطر".

وفي الجلسة الافتتاحية في قصر الدرعية بالرياض، تحدّث الملك السعودي عن الحاجة إلى الوحدة في مواجهة "التحديات" وبينها التوتر مع إيران، إنّما من دون ذكر الأزمة مع قطر.

وقال "منطقتنا اليوم تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها حيث لا يزال النظام الايراني يمارس الأعمال العدائية (...) ويدعم الارهاب الأمر الذي يتطلب منا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا".

وجدّد التأكيد على موقف المملكة الداعي لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وعلى الحل السياسي للنزاع اليمني، قبل أن تتحول الجلسة إلى اجتماع مغلق.