مصر.. دعوات للتظاهر وتشديد أمني قبل يوم من ذكرى ثورة 25 يناير

وكالة الأناضول للأنباء
القاهرة
نشر في 24.01.2020 14:52
آخر تحديث في 24.01.2020 15:00
أرشيفية- عناصر من الشرطة المصرية تطوق ميدان التحرير قبيل إحياء ذكرى ثورة 25 يناير. وكالة الأنباء الفرنسية أرشيفية- عناصر من الشرطة المصرية تطوق ميدان التحرير قبيل إحياء ذكرى ثورة 25 يناير. (وكالة الأنباء الفرنسية)

تعيش مصر قبل يوم من الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، حالة ترقب في ظل دعوات على شبكات التواصل للتظاهر وأخرى رافضة، وسط تشديد أمني تحسبا لأي تطورات.

ونقلت مواقع إخبارية مقربة من النظام "تعزيز الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية، تزامناً مع ذكرى ثورة 25 يناير واحتفالات عيد الشرطة".

ومن المقرر أن يتفقد مدراء الأمن الشوارع والميادين للتأكد من الانتشار الشرطي الجيد، ومراجعة خطط التأمين والتشديد على التعامل بحسم وقوة مع أية محاولات للخروج عن القانون".

وشهدت القاهرة، أمس، "حالة استنفار أمني وقامت الأجهزة الأمنية بالدفع بتشكيلات من قطاع الأمن المركزي وعناصر البحث فى الأماكن العامة فيما تمركزت أقوال أمنية فى المحاور والطرق الرئيسية، مع تشديد الحواجز"، بحسب المصري اليوم.

وأضاف "كما عززت أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط المناطق الحيوية ودور العبادة والمواقع الشرطية".

من جهته، أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، قرارا أن يكون السبت، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، وعيد الشرطة.

ويشمل قرار الإجازة مدفوعة الأجر، العاملين في الوزارات، والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام.

وحسب جريدة أخبار اليوم، تداول عدد من صفحات التواصل الاجتماعي الحديث حول منح الحكومة إجازة يوم الأحد بدلا من السبت الذي يتوافق مع الإجازات العادية الأسبوعية لأغلب موظفي المصالح الحكومية، وشركات القطاع العام.

وتزامنا مع حلول الذكرى التاسعة لثورة يناير، ارتفعت نبرة مناوشات افتراضية وإعلامية بين مؤيدي ومعارضي الاحتجاجات الشعبية، وسط تشديدات أمنية مكثفة عادة ما تسبق ذكرى الثورة.

واستبق ذكرى الثورة، تحذيرات إعلامية وهاشتاغات "أوسمة" متضاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، فيما ساد الهدوء الشوارع والميادين.

وتصدر وائل غنيم أحد رموز شباب الثورة بالخارج، عبر حسابه بموقع تويتر، قائمة المعارضين لتنظيم احتجاجات، مقابل دعوات أطلقها المقاول المعارض محمد علي التي تعتبره دوائر السلطة "خائنا للبلاد".

وتسابق هاشتاغان (وسمان) معارضان، وهما "ارحل"، و"نازلين 25 يناير" على جذب المعارضين على منصات التواصل الاجتماعي، للحث على التظاهر والاحتجاج ضد السلطات.

في المقابل، دعا إعلاميون مقربون من السلطة، إلى فتح الميادين الرئيسية في 25 يناير/كانون ثان الجاري، لإظهار فشل دعوات الاحتجاج والتظاهر في حشد الجماهير.

**سجالات افتراضية

ونشر وائل غنيم، الذي ظهر بشكل لافت الأشهر الأخيرة وتعرض شقيقه حازم لتوقيف أمني مؤقت، مقاطع مصورة متتالية، تدعو إلى عدم الإضراب أو استدراج البلاد إلى فوضى.

وأقر غنيم بأن الأوضاع في بلاده ليست جيدة، واصفًا الداعين إلى احتجاجات شعبية بالتزامن مع ذكرى الثورة، بأنهم "تجار غضب" وأن تلك الدعوات تضر بالبلاد.

وأكد غنيم أن دعوات الاحتجاج الشعبي لا تحمل تصورًا بديلًا، قائلًا: "عملنا الثورة في 2011 وباظت (فشلت)".

فيما كثف محمد علي من تغريدات، على حسابه بموقع تويتر، تدعو إلى النزول والمشاركة في احتجاجات شعبية تطالب برحيل النظام.

وبين الدعوات الافتراضية المؤيدة والرافضة، تواترت آلاف التغريدات بمنصات التواصل الاجتماعي، لتنقل حالة الاستقطاب السياسي التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية إلى الفضاء الافتراضي.

جدير بالذكر أن الشرطة المصرية تحتفل في 25 يناير من كل عام بعيدها السنوي، الذي يُعد تخليدا لذكرى موقعة الإسماعيلية عام 1952، التي راح ضحيتها 50 قتيلا و80 جريحا من رجال الشرطة أثناء تصديهم لقوات من جيش الاحتلال البريطاني، التي طالبتهم بتسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة.