نتنياهو يلتقي ترامب في واشنطن مع ازدياد الحديث عن صفقة القرن

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 27.01.2020 10:57
آخر تحديث في 27.01.2020 10:58
من لقاء سابق بين الزعيمين الفرنسية من لقاء سابق بين الزعيمين (الفرنسية)

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين "صديقه" بنيامين نتنياهو فيما يعتزم الكشف عن خطة السلام أو صفقة القرن التي تعتبرها إسرائيل "تاريخية" ويرفضها الفلسطينيون بقوة مسبقا.

ويؤكد ترامب الذي عهد منذ وصوله إلى السلطة، بهذا الملف الحساس إلى صهره جاريد كوشنر، باستمرار أنه يريد "فعلا" أن ينجح حيث فشل الرؤساء السابقون؛ لكنه لم يوضح يوما كيف سيعيد إلى طاولة المفاوضات الفلسطينيين الذين يرون أن واشنطن لم تعد تتمتع بالمصداقية لتلعب دور وسيط في هذه القضية.

فسيلتقي الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي اللذان لا يكفان عن تبادل المديح بينهما، في المكتب البيضاوي. وبعد هذا اللقاء سيجتمع الرئيس الجمهوري مع رئيس تحالف أزرق أبيض بيني غانتس زعيم المعارضة الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتوقع خطة "تاريخية" من دونالد ترامب "أكبر صديق حصلت عليه إسرائيل" حتى الآن.

في الجانب الفلسطيني الرسالة واضحة: الوثيقة التي وعد رجل الأعمال النيويوركي السابق بعرضها بعد تأجيل ذلك مرارا "ميتة أصلا".

وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي".

الخطة لن تمر:

هدد الفلسطينيون الأحد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع إسرائيل في حال أعلن ترامب خطته المرتقبة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية".

وتنص اتفاقات أوسلو الثانية الموقعة في أيلول/سبتمبر 1995، على فترة انتقالية من خمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين.

وبموجب هذه الاتفاقات، قسمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: ألف خاضعة للسيطرة والمدنية والأمنية الفلسطينية، وباء وتخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية اسرائيلية وجيم تخضع لسيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية.

وكان يفترض أن تنتهي هذه الاتفاقات بحلول 1999 لكن تم تجديدها بشكل تلقائي من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال عريقات إن "إعلان الخطة سيخلق واقعا جديدا و"يحوّل الاحتلال من احتلال مؤقت إلى دائم".

ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أيضا الخطة. وصرح رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أن خطة السلام الأميركية "لن تمر"، مشيرا إلى أنها قد تقود الفلسطينيين "إلى مرحلة جديدة في نضالهم"، داعيا حركة فتح والفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع في القاهرة "لنتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا".

وكشفت واشنطن في حزيران/يونيو الماضي الجانب الاقتصادي من الخطة الذي يقضي باستثمار نحو خمسين مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى عشر سنوات.

ويقول الفلسطينيون إن الخطة تقضي بأن تضم إسرائيل غور الأردن المنطقة الاستراتيجية الواسعة في الضفة الغربية والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للدولة العبرية.

لكن الغموض يلف مسألة قيام دولة فلسطينية. وقد رفض ترامب وكوشنر حتى الآن استخدام هذه العبارة، في قطيعة مع الموقف التقليدي للأسرة الدولية تلذي يؤيد "حل الدولتين".