الجامعة العربية: "صفقة القرن" تهدر حقوق الفلسطينيين المشروعة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 29.01.2020 12:23
آخر تحديث في 29.01.2020 12:32
الجامعة العربية: صفقة القرن تهدر حقوق الفلسطينيين المشروعة

قالت جامعة الدول العربية، إن "صفقة القرن" المزعومة إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة، مشيرةً أن الموقف الفلسطيني هو الفيصل في تشكيل الموقف العربي الجماعي إزاء الخطة.

جاء ذلك في بيان نشرته الجامعة العربية، الأربعاء، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن "صفقة القرن" المزعومة.

وذكرت الجامعة أن خطة السلام الأمريكية غير ملزمة، وأن تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرهون بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر.

غير أنها أعربت في الوقت ذاته عن انفتاحها على أي جهدٍ جاد يُبذل من أجل تحقيق السلام، وتفهمها للدوافع الأمريكية في المساعدة بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وشددت الجامعة على أن السلام العادل والقابل للاستدامة لا يُمكن تحقيقه بتجاهل حقيقة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، أو بالعمل على شرعنة الاحتلال.

وأضافت أن المعيار الأساسي في الحُكم على أي خطة لتحقيق السلام هو مدى انسجامها مع القانون الدولي ومبادئ الإنصاف والعدالة.

وأردفت أن أي خطة جادة لتحقيق السلام لابد أن تُلبي تطلعات الجانبين، وأن تأخذ في الاعتبار مصالحهما بالتوازي، بحيث تكون التنازلات المُقدمة متكافئة.

ولفتت الجامعة إلى أن الموقف الفلسطيني بطبيعة الحال هو الفيصل في تشكيل الموقف العربي الجماعي من خطة السلام الأمريكية الذي سيتبلور في اجتماع السبت.

وبناء على طلب فلسطين، تعقد جامعة الدول العربية السبت اجتماعا وزاريا طارئا بمشاركة الرئيس محمود عباس، لبحث سبل مواجهة "صفقة القرن" المزعومة.

وأعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن مساء الثلاثاء، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.

وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.

وجاءت تركيا في صدارة الدول التي بادرت بإعلان رفضها للصفقة المزعومة، فيما اعتبرتها إيران "كابوس على المنطقة والعالم أجمع".

وبينما خيم الصمت تجاه الصفقة على أغلب العواصم الإسلامية والعربية، دعت القاهرة الجانبين إلى دراسة رؤية واشنطن، فيما اعتبرتها الإمارات "نقطة انطلاق لعودة للمفاوضات".

من جهتها، شددت قطر بوجه عام، دعمها أي جهود لتحقيق السلام الدائم "على أساس الشرعية الدولية"، كما دعا الأردن لسلام ينهي الاحتلال ويحفظ حقوق الفلسطينيين.