الأمم المتحدة تحذر من ارتكاب النظام السوري مجازر في إدلب

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 25.02.2020 10:38
مخيمات اللاجئين السوريين هرباً من قصف النظام على الحدود التركية رويترز مخيمات اللاجئين السوريين هرباً من قصف النظام على الحدود التركية (رويترز)

حذر مسؤول أممي من مخاطر "مذابح حقيقية" بحق المدنيين في محافظة إدلب مع استمرار هجمات النظام السوري وداعميه.

جاء ذلك على لسان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كتس، في مؤتمر صحفي عقده بجنيف، الاثنين.

وقال كتس إن إدلب تحولت لساحة حرب بسبب تعنت النظام وداعميه، وإن أكثر من 3 ملايين مدني محاصرين فيها.

وأضاف "لا شك أننا سنشهد مذابح حقيقية بحق المدنيين".

وأشار كتس إلى أن الأمم المتحدة ترسل 50 شاحنة مساعدات إلى إدلب يوميا، وتهدف لرفع هذا العدد إلى مئة.

ولفت إلى أن الهجمات تسببت بنزوح أكثر من مليون مدني باتجاه الحدود التركية.

وشدد المسؤول الأممي على أن سوريا "لم تشهد نزوحا للمدنيين" مشابها للنزوح الأخير منذ بدء الحرب في البلاد عام 2011.

وأوضح أنه "خلال بضعة أشهر، تعرضت عدة مشاف ومدارس وأسواق شعبية ومخابز وخزانات مياه لغارات جوية وقصف".

وتابع "هناك الآن مجتمع يعاني من الصدمة والخوف، والناس يفرون باتجاه الحدود بسبب الخوف".

وردا على سؤال للأناضول ما إذا كانت هذه الهجمات تشكل جريمة حرب أم لا، قال كتس "الأمم المتحدة وثقت جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل في سوريا عدة مرات".

وأضاف "المحاكم هي من ستقرر في المستقبل ما إذا كانت الهجمات المستمرة ضد المدنيين في إدلب جرائم حرب أم لا".

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.

وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 آخرين، إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.