حفتر يدّعي قبوله بهدنة "كورونا" من جهة ويقصف طرابلس من جهة أخرى

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 21.03.2020 22:31
آخر تحديث في 22.03.2020 01:38
حفتر يدّعي قبوله بهدنة كورونا من جهة ويقصف طرابلس من جهة أخرى

شنت مليشيات خليفة حفتر، السبت، هجوما بقذائف صاروخية على أحياء مدنية في العاصمة الليبية طرابلس، رغم ترحيب حفتر بهدنة إنسانية لمواجهة فيروس "كورونا".

وأفاد المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، بـ"إصابة طفلين جراء سقوط قذيفة أطلقتها ميليشيات مجرم الحرب المتمرد حفتر على شقتهم بمنطقة باب بن غشير"، حسب صفحة "عملية بركان الغضب" على "فيسبوك".

وأضاف أن "القصف العشوائي لطرابلس جاء بعيد الإعلان الخادع للناطق باسم مجرم الحرب حفتر عن وقف كاذب لإطلاق النار".

وأعلن المتحدث باسم مليشيات حفتر، أحمد المسماري، في وقت سابق السبت، أن حفتر يبدي ترحيبه بدعوة الأمم المتحدة ودول غربية وعربية إلى هدنة إنسانية في ليبيا، للتركيز على جهود مكافحة "كورونا".

ورسميًا، لم يُعلن في ليبيا حتى مساء السبت تسجيل أي إصابة بالفيروس أو حتى حالة اشتباه.

وقال "قنونو": "قواتنا طالما التزمت بدعوات وقف إطلاق النار لدواعي الحوار أو لأسباب إنسانية، إلا أن القذائف العشوائية للعصابات الغازية لم تتوقف يوما عن استهداف الأحياء المدنية وسط طرابلس".

وشدد على أن "الإعلان الخادع بوقف إطلاق النار يكذبه ما نرصده بالعين المجردة من استنفار وتحشيد للمرتزقة في خطوط القتال المقابلة لمحاورنا في عين زارة والسواني ووادي الربيع والوشكة".

وتشن مليشيات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا.

ومضى "قنونو" قائلًا: "إننا وإذ نكرر دعواتنا إلى مواطنينا بالتزام بيوتهم تفاديا لخطر كورونا، فإننا ندعوهم لاتخاذ سبل الحماية داخل منازلهم من القذائف العشوائية للعصابات الغازية، فهي أكثر خطرًا من كورونا".

وحتى مساء السبت، أصاب كورونا نحو 300 ألف حول العالم، توفي منهم نحو 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.