الجيش العراقي والبيشمركة يطلقون عملية عسكرية مشتركة لتمشيط الحدود مع إيران

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 11.07.2020 12:24
آخر تحديث في 11.07.2020 12:39
الجيش العراقي والبيشمركة يطلقون عملية عسكرية مشتركة لتمشيط الحدود مع إيران

أعلن الجيش العراقي السبت، انطلاق عملية عسكرية مشتركة مع قوات حرس إقليم كردستان (شمال) المعروفة باسم "البيشمركة"، لتمشيط الشريط الحدودي مع الجارة الشرقية إيران.

جاء ذلك في بيان لنائب قائد العمليات المشتركة في الجيش الفريق الركن عبد الأمير كامل الشمري.

وحسب البيان، تشمل العملية تمشيط أكثر من 17 ألف كيلومتر مربع في المنطقة الفاصلة بين القوات الاتحادية والبشمركة بهدف ملاحقة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي.

وهذه أول عملية تمشيط مشتركة من نوعها في تلك المناطق منذ تصاعد التوتر بين القوات الاتحادية والبيشمركة وانسحاب الأخيرة من المناطق المتنازع عليها أمام تقدم القوات التابعة لبغداد عام 2017 على خلفية استفتاء الانفصال الباطل.

وتفصل منطقة خالية من أي تواجد عسكري بين القوتين تمتد على عمق 10 كيلومترات في بعض المناطق ضمن الحدود الفاصلة بين إقليم كردستان ومحافظات ديالى (شرق) وكركوك ونينوى (شمال)، وهو الأمر الذي استغله تنظيم "داعش" وعزز من تواجده هناك.

وأوضح الشمري في بيانه، أن عملية التمشيط الجديدة "انطلقت باسم أبطال العراق - المرحلة الرابعة".

وأضاف الشمري، أن "الحملة تهدف إلى ملاحقة بقايا الإرهاب، وفرض الأمن والاستقرار في محافظة ديالى، مع تطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع إيران".

ولفت إلى أن الحملة تشمل أيضا "الدخول بعمليات خاصة ضمن المناطق الفاصلة بين القوات الاتحادية، وقوات البيشمركة التي استغلتها عناصر داعش للتواجد فيها، وتنفيذ عمليات إرهابية".

وبين الشمري، أن هذه العمليات انطلقت "بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وبإسناد جوي من الطائرات العراقية وطائرات التحالف الدولي".

ووفق الشمري، فإن الحملة "ستشارك فيها أيضا قوات مكافحة الإرهاب التابعة لإقليم كردستان"، مشيرا إلى أنها أول عملية مشتركة بين الجانبين أيضاً منذ 2017".

وتأتي هذه الحملة المشتركة عقب مباحثات أجرتها وزارة الدفاع العراقية والبيشمركة على مدى الأسابيع الماضية لتشكيل مراكز تنسيق مشتركة لملاحقة فلول "داعش".

وبدأت أولى مراحل حملة "أبطال العراق" في شباط/فبراير الماضي لمواجهة هجمات متزايدة يشنها في الغالب مسلحو تنظيم "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، وذلك بإسناد من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.

إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.