أعلن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل بحسب بيان مشترك صدر عنه وعن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر": إن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، مؤكدا أن وفودا من الإمارات وإسرائيل ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقات ثنائية في عدة قطاعات، تشمل الاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والصحة والثقافة، وأضاف ترامب أنه يتوقع أن تحذو المزيد من الدول العربية والإسلامية حذو الإمارات". من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاتفاقية بالتاريخية
فيما زعم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل جاء لـ"الحفاظ على فرص حل الدولتين، وتأجيل خطة ضم إسرائيل أراضي من الضفة الغربية.
وكان سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة قال إن الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع إسرائيل يشكل "انتصارا دبلوماسيا" و"تقدما مهما في العلاقات العربية الإسرائيلية"
وبهذا الاتفاق تكون الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل.
ولم تكن العلاقات الإماراتية الإسرائيلية وليدة اللحظة، بل امتدت على مدار سنوات طويلة ومرت بمحطات
وكان لجائحة "كورونا" حصة من الخطوات التطبيعية الإماراتية مع إسرائيل، تمثلت بإعلان شركتين من القطاع الخاص الإماراتي وشركتين إسرائيليتين، في 25 يونيو/حزيران الماضي، إطلاق مشاريع مشتركة في المجال الطبي
وسبق ذلك، في التاسع من الشهر نفسه، وصول طائرة مساعدات إماراتية ثانية إلى مطار بن غوريون شرق تل أبيب، بعد أسابيع من وصول الطائرة الأولى إلى المطار نفسه، في رحلتين مباشرتين من مطار أبو ظبي إلى إسرائيل، بزعم تقديم مساعدات إلى السلطة الفلسطينية، التي رفضتها لعدم التنسيق المسبق معها،
كما أسست إسرائيل أول بعثة لها في الإمارات عام 2015، لتمثيلها في "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة"، ومقرها أبو ظبي.
وشاركت الإمارات، في مارس/آذار 2017، في تدريب عسكري مشترك في اليونان مع القوات الجوية اليونانية والأمريكية والإيطالية والإسرائيلية.
وكانت هذه هي المرة الثانية التي يحلق فيها طيارون إماراتيون مع طيارين إسرائيليين في تدريبات مشتركة، بعد مشاركتهم في مناورات "العلم الأحمر" بصحراء ولاية نيفادا الأمريكية، عام 2016.
