لماذا يحاول الإعلام الفرنسي تشويه صورة الجزائر الحقيقية؟

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 22.09.2020 12:20
آخر تحديث في 22.09.2020 12:37
احتفال الجزائريين بالإطاحة بالرئيس بوتفليقة رويترز احتفال الجزائريين بالإطاحة بالرئيس بوتفليقة (رويترز)

شجبت الجزائر مهنية وسائل إعلام فرنسية متهمة إياها بالعمل على تشويه صورة البلاد، وضرب الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة بشكل منسق مع اقتراب كل موعد انتخابي.

جاء ذلك في بيان لوزارة الإعلام، الاثنين، ردا على فيلم وثائقي بثته فضائية "إم 6" الفرنسية الخاصة، الأحد، بعنوان "الجزائر بلد كل الثورات".

وتناول الوثائقي الذي دار حول الحراك الشعبي بالجزائر عام 2019، شهادات لشابتين وشاب عن واقع البلاد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي و"أحلامهم المستقبلية"، تمحورت حول مطلب حرية المرأة وشاب يحلم بإقامة دولة إسلامية.

وحسب بيان الوزارة، فهذا الوثائقي تضمن "نظرة مضللة للحراك" الذي أطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عام 2019، كما أن الفريق الصحفي الذي أنجزه عمل بالجزائر "برخصة تصوير مزورة".

وقال البيان: "مع اقتراب أي موعد انتخابي هام بالنسبة للجزائر ومستقبلها، تنجز وسائل إعلام فرنسية ريبورتاجات ومنتوجات صحفية وبثها، هدفها الدنيء محاولة تثبيط عزيمة الشعب الجزائري"، في إشارة لاستفتاء تعديل الدستور مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتابع أنه "ليس بالصدفة أن تتصرف وسائل الإعلام هذه بالتشاور وعلى مختلف المستويات والسندات، علما أنها مستعدة لتنفيذ أجندة ترمي إلى تشويه صورة الجزائر وزعزعة الثقة الثابتة التي تربط الشعب الجزائري بمؤسساته".

وهذه المرة الثانية خلال عام، التي تحتج فيها الجزائر على عمل صحفي فرنسي، ففي نهاية مايو/ أيار الماضي، بثت قناة "فرانس 5" الحكومية وثائقيا عن الحراك تحت عنوان "الجزائر حبيبتي"، اعتبرته الجزائر مسيئا "للحراك" و"مؤسسات الدولة".

وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا دائما، بسبب الحقبة الاستعمارية للجزائر (1830/1962) إذ تطالب باعتذار رسمي عن جرائم الاستعمار وحل ملفات مرتبطة به كشرط لتطبيع العلاقات، فيما تدعو باريس إلى طي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل‎.