لتحقيق "عملية السلام" .. عباس يطالب الأمم المتحدة بمؤتمر دولي مطلع 2021

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.09.2020 19:06
آخر تحديث في 25.09.2020 20:49
لتحقيق عملية السلام .. عباس يطالب الأمم المتحدة بمؤتمر دولي مطلع 2021

طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام مطلع 2021.

جاء ذلك في كلمة مسجلة للرئيس الفلسطيني، الجمعة، أمام الدورة الـ 75 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال: "أدعو الأمين العام للأمم المتحدة، وبالتعاون مع (اللجنة) الرباعية الدولية، ومجلس الأمن أن يبدأ ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، بمشاركة الأطراف المعنية كافة ابتداء من مطلع العام القادم".

وأضاف عباس أن ذلك "بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة".

وأشار إلى أنه في الوقت الذي وافق فيه الفلسطينيون على كافة المبادرات التي طرحت عليهم، فإن إسرائيل تنصلت من كافة الاتفاقيات الموقعة معها.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن "منظمة التحرير لم تفوض أحدا بالحديث أو التفاوض باسم الشعب الفلسطيني".

وشدد على أنه "رغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني لن نركع ولن نستسلم ولن نحيد عن ثوابتنا".

وفي الشأن الداخلي، قال عباس: "رغم كل المعوقات نستعد (في حركة فتح) لانتخابات تشريعية ورئاسية بمشاركة الجميع"، في إشارة إلى الفصائل والقوى الفلسطينية.

وتأتي كلمة عباس في ظل تقارب فلسطيني داخلي توّج باجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، وتشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

والخميس، اختتمت اجتماعات بين حركتي "حماس" و"فتح"، كانت قد بدأت الثلاثاء الماضي، في مقر القنصلية العامة الفلسطينية في إسطنبول.

وقالت الحركتان في بيان مشترك، إنهما اتفقتا على "رؤية"، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.

وتابع عباس: "رغم أن الشرعية الدولية، لم تبق لنا سوى الأرض المحتلة منذ عام 1967، إلا أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلفها الإدارة الأمريكية الحالية، استبدلتها بصفقة القرن وخطط الضم لأكثر من 33% من أرض دولة فلسطين".

وأضاف أن اتفاقات تطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين "مخالفة للمبادرة العربية للسلام، وأسس وركائز الحل الشامل الدائم والعادل وفقاً للقانون الدولي".

وقال أيضا إن "الطريق الوحيد للسلام الدائم والشامل والعادل في منطقتنا يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وختم الرئيس الفلسطيني كلمته بالقول: "سنبقى الأوفياء للسلام والعدل والكرامة الإنسانية والوطنية مهما كانت الظروف".

وكلمة الرئيس الفلسطيني هذا العام تأتي في وقت يواجه فيه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن"، وهي خطة سياسية مجحفة للفلسطينيين أعلنتها الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

ثم تبع ذلك مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده توقيع اتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من البحرين والإمارات في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.

ويتعارض الاتفاقان مع مبادرة السلام العربية، التي قدمتها السعودية، وتبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وتضم بنودا تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.