الأونروا تحتاج 70 مليون دولار لدفع رواتب موظفيها عن شهري نوفمبر وديسمبر

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 10.11.2020 16:42
صورة أرشيفية لإحدى مدارس الأونروا في غزة AP صورة أرشيفية لإحدى مدارس الأونروا في غزة (AP)

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تضررت بسبب وقف التمويل الأميركي لها أنها تفتقر إلى الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفيها عن شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي لوكالة فرانس برس الاثنين، إن "الوكالة لم تتعاف أبدا من قطع التمويل الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب في عام 2018"، علما أن الدعم السنوي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة للوكالة يبلغ 365 مليون دولار ويمثّل نحو ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار.

ويؤثر ذلك في حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعولون على خدمات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.

وأوضحت الرفاعي أنه تم سد النقص في 2019 بدعم إضافي من عدة دول عربية من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، لافتة إلى أن "الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية ساعدت أيضا في سد الفجوة، لا سيما ألمانيا".

لكنها تداركت بأن "الدعم المالي هذا العام تضاءل" وانتشار فيروس كورونا المستجد "لم يساعد" ، إذ واجه المانحون الرئيسيون ضغوطاً مالية متزايدة.

وأعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في بيان الاثنين أن "نقص التمويل يؤثر على 28 ألف موظف منتشرين في الأردن ولبنان والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وغزة"، مضيفا أن الوكالة "تحتاج إلى تأمين 70 مليون دولار أميركي لكي تتمكن من دفع الرواتب كاملة لشهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر".

وأضاف "أكثر ما يحزنني وبشكل كبير معرفتي أن رواتب عاملي الرعاية الصحية والصحة البيئية الذين ينشطون في الخطوط الأمامية بشجاعة وثبات، وان رواتب معلمينا الذين يعملون لضمان استمرار تعليم الطلبة أثناء الأزمة الصحية، معرضة للخطر".

وتعرضت الاونروا لانتقادات دائمة من إسرائيل بحجة أن وجودها لم يعد ضروريًا بعد عقود من الصراع الذي أعقب قيام دولة إسرائيل في عام 1948 وتسبب بتشريد أكثر من 760 ألف لاجئ فلسطيني.

وبعد تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، تقاطعت مواقف الإدارة الاميركية مع الموقف الإسرائيلي وصولا إلى قطع التمويل الأميركي عن الوكالة نهاية آب/اغسطس 2018.

وبعد عام على قطع التمويل الأميركي تعرضت لنكسة مع تقرير للجنة الأخلاقيات في الأونروا أشار إلى انتهاكات جسيمة حصلت على أعلى مستويات الهيكل التنظيمي للوكالة.

ودفع ذلك بعدد من الدول الأوروبية إلى تعليق الدعم موقتا، لكن الرفاعي قالت إن "الصفحة طويت" على تلك الواقعة، مع تغيير جميع كبار مسؤولي الإدارة وتعبير كبار المانحين عن كامل الثقة بالوكالة.

وعن التأثير المحتمل لفوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الاميركية لجهة معاودة التمويل قالت الرفاعي إن الأونروا "متفائلة للغاية بأن الولايات المتحدة ستستأنف دعمها".

وردا على سؤال عما إذا كانت الوكالة قد تلقت التزامات محددة من الإدارة الجديدة قالت "لقد تعاملنا من كثب مع فريق حملة بايدن وهم يدركون دور الأونروا من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة".

وذكر موقع حملة بايدن 2020 انه سيقدم "مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني" لكنه لم يذكر الأونروا بشكل مباشر.

وتبلغ ميزانية الوكالة السنوية للعام الحالي 806 ملايين دولار، مع تمويل إضافي لبرامج طوارئ تشمل التصدي لفيروس كورونا المستجد ومساعدة الفلسطينيين في سوريا.

تأسست الأونروا عام 1949 وتولت مسؤولية تقديم المساعدة والتعليم والحماية للاجئين الفلسطينيين اضافة إلى الخدمات الصحية لما يقدر بنحو 5,7 لايين لاجئ فلسطيني.