المنظمة الوطنية للمجاهدين الجزائريين: ماكرون كاذب

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 23.11.2020 16:10
AP (AP)

قالت منظمة "قدماء المحاربين الجزائريين" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "كاذب"، لإعلانه الاتفاق مع نظيره عبد المجيد تبون، على إقامة "مصالحة تاريخية" دون اعتذار عن جرائم الاستعمار.

جاء ذلك في تصريح مصور لرئيس المنظمة، محند وأعمر بن الحاج، نشر على موقعها الرسمي، الاثنين.

وقبل يومين نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، مقابلة مع ماكرون، قال فيها إنه بحث ملف الذاكرة (الفترة الاستعمارية) مع نظيره تبون، وتحدث عن مصالحة تاريخية دون تقديم اعتذار عن جرائم الاستعمار.

ولم يصدر أي تعليق من الرئاسة الجزائرية حول تصريحات الرئيس الفرنسي، لغاية 11:40 (ت.غ) من يوم الاثنين.

وأضاف بن الحاج، أن "ماكرون كاذب عندما تحدث باسم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وقال إنه اتفق معه على طي صفحة الماضي".

وأردف: "هذه طريقة خاطئة ولا أظن أن مسؤولا جزائريا يسير فيها (..) متأكدون أن الجزائريين لن يتركوا مليما واحدا من حقهم، وكذلك لن ننسى ما عشناه في وقت الاستعمار وفي حرب التحرير من مجازر للاستعمار الفرنسي".

وتابع: "ماكرون مثل كل الرؤساء الفرنسيين السابقين ما زالوا يحلمون بأن الجزائر والجزائري هو خديم الفرنسي في حين هذا الحلم قد ولى إلى غير رجعة".

وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا دائما بسبب الحقبة الاستعمارية (1830-1962)، إذ تطالب الجزائر باعتذار رسمي عن جرائم الاستعمار وحل ملفات مرتبطة به مثل الأرشيف وتعويض ضحايا تجارب نووية في الصحراء، فيما تدعو باريس إلى طي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل‎.

وقبل أسابيع أعلن الرئيسان الجزائري والفرنسي تعيين مؤرخين اثنين لبحث هذه الملفات باسمهما وهما بينيامين سطورا ممثلا لماكرون وعبد المجيد شيخي ممثلا لتبون، لكن جائحة كورونا أجلت انطلاق هذه المفاوضات حسب الجانبين.