وفاة المعارض السوري البارز ميشال كيلو متاثراً بفيروس كورونا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 19.04.2021 17:42
آخر تحديث في 20.04.2021 00:37
وفاة المعارض السوري البارز ميشال كيلو متاثراً بفيروس كورونا

توفي الاثنين المفكر البارز والمعارض المخضرم ميشال كيلو، أحد أبرز وجوه المعارضة السورية في المنفى، متأثراً بتداعيات إصابته بفيروس كورونا في باريس، وفق ما نعاه زملاؤه.

وكتب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري على تويتر "خسارة كبيرة برحيل الأستاذ ميشيل كيلو اليوم إثر إصابته بكورونا".

ونعى الائتلاف في بيان رسمي غياب "قامة فكرية ووطنية كبيرة عاش حياته من أجل سوريا، وناضل ضد الاستبداد لأكثر من خمسين عاماً".

كيلو معارض ليبرالي وكاتب ومترجم. ولد في مدينة اللاذقية عام 1940، وكان عضواً في الحزب الشيوعي السوري ومن أبرز المعارضين لحكم عائلة الأسد منذ عقود.

اعتقل مرات عدة، أثناء حكم حافظ الأسد بين عامي 1980 و1983 ثم في عام 2006 خلال حكم بشار الأسد. وحكمت عليه المحكمة العسكرية عام 2007 بالسجن ثلاثة أعوام، وتم الافراج عنه بعد انتهاء محكوميته.

وكان كيلو من أبرز قادة ما عرف بـ"ربيع دمشق" القصير الأمد، بعد وصول بشار الأسد إلى الحكم. كما كان من أبرز موقعي اعلان دمشق في عام 2006 ونشر مقالات رأي في صحف عدة لبنانية وعربية.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات ضد النظام في عام 2011، جاهر كيلو بتأييده للتظاهرات السلمية منذ انطلاقها وللمطالبة بالحرية والديمقراطية، ما عرّضه لمضايقات غادر على إثرها سوريا. واستقر منذ سنوات في باريس.

وفي حوار مع مركز جسور السوري للدراسات تزامناً مع إتمام الثورة السورية عامها العاشر، قال كيلو في 16 آذار/ مارس الماضي: "ليس هناك بعد الآن من يستطيع أن يعيد السوريين الى زمن ما قبل 15 آذار/مارس 2011"، مضيفاً "السوريون اجتازوا المسافة الضرورية لترك النظام وراءهم، النظام السوري صار وراءنا ولا يستطيع على الإطلاق أن يأتي بنا مرة أخرى الى حيث كنا، تحت سلطته، تحت أيديه، تحت عنفه،.. تحت اعتقالاته، هذا زمن مضى".