تجددت الاشتباكات، منذ ظهر الخميس، بين تنظيم "ي ب ك-بي كا كا" الإرهابي وقوات ما يسمى "الدفاع الوطني" التابعة للنظام في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات "الدفاع الوطني" تحاول استعادة مقارها في حي "طي" الذي تقدم فيه التنظيم بعد الاشتباكات التي وقعت بين الجانبين، الثلاثاء.
وأشارت إلى أن 5 مجموعات من "الدفاع الوطني" هاجمت عناصر التنظيم في الحي؛ ما أدى إلى تجدد الاشتباكات بين الجانبين، استخدم خلالها عناصر التنظيم مدافع الهاون والأسلحة المتوسطة.
ولفتت المصادر إلى أن المحاولات الروسية لا تزال جارية لوقف الاشتباكات بين الجانبين؛ حيث التقى مسؤولون عسكريون روس، مساء الأربعاء وصباح الخميس، ممثلين عن الجانبين، إلا أن التهدئة لم تتحقق حتى اللحظة.
وذكرت أن قوات "الدفاع الوطني" تصر على انسحاب عناصر التنظيم من حي "طي"، المعروف بولائه للنظام، إلا أن التنظيم يرفض.
وبدأ التوتر بين الجانبين، الثلاثاء، بعد قيام عناصر في "الدفاع الوطني" بإطلاق النار على دورية لعناصر تنظيم "ي ب ك"، تطورت إلى اشتباكات عنيفة سقط جراءها قتلى و جرحى من الجانبين.
وشهدت مدينتي القامشلي والحسكة (مركز محافظة الحسكة) خلال الأشهر الماضية عدة اشتباكات بين قوات نظام بشار الأسد وعناصر "ي ب ك" نتج منها سقوط قتلى من الجانبين، وكانت تلك الاشتباكات تتوقف بتدخل الجانب الروسي.
ويسيطر تنظيم "ي ب ك-بي كا كا" الإرهابي على معظم محافظة الحسكة وريفها، فيما يقتصر وجود قوات النظام على مربعين أمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي ومطار الأخيرة، وبعض النقاط العسكرية والأحياء.
