فرنسا تفشل في دفع الفرقاء اللبنانيين للاتفاق حول تشكيل حكومة جديدة

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 07.05.2021 10:17
آخر تحديث في 07.05.2021 10:18
وزير الخارجية الفرنسي مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري AP وزير الخارجية الفرنسي مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري (AP)

كشفت وسائل إعلام لبنانية أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سيغادر بيروت، دون عقد مؤتمر صحفي، بسبب "الأجواء السلبية" التي سادت لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين المكرسة حول تشكيل الحكومة.

والأربعاء، بدأ لودريان زيارة إلى لبنان يتوقع استمرارها لغاية الجمعة، التقى خلالها عددا من القادة السياسيين وتركزت حول تشكيل الحكومة، آخرهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وذكر موقع "النهضة نيوز" المحلي، نقلا عن مصادر بالسفارة الفرنسية في بيروت، أن "لودريان سيغادر لبنان دون عقد مؤتمر صحفي والأجواء سلبية".

بدوره، قال موقع "الخبر أونلاين" المحلي، نقلا عن مصادر لم يسمها، إن "الحريري خرج غير مرتاح" من اجتماع دام نصف ساعة مع لودريان، الخميس، بمقر إقامة السفيرة الفرنسية في بيروت، آن غريو، دون أن يدلي بأي تصريحات صحفية.

فيما ذكرت قناة "أو تي في" المحلية، أن "لودريان خاطب الحريري خلال اللقاء بالقول: أنت وعدتنا بالتشكيل ونحن دعمناك حتى النهاية".

وأضاف لودريان قائلا: "لكن صورة فرنسا اهتزت في ظل فشل عملية تأليف الحكومة، وأنت ساهمت بذلك"، حسب ذات المصدر.

وبينما أكد المكتب الإعلامي للحريري، اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي، لم يؤكد أو ينفي ما أوردته قناة "أو تي في" على لسان لودريان، أو موقع "الخبر أونلاين".

وفي السياق، قاطعت أحزاب ومجموعات معارضة لقاء عقده الوزير الفرنسي مع أحزاب ومجموعات تُصنف بأنها معارضة.

وذكرت صحيفة "المدن" المحلية، أن نحو 14 مجموعة سياسية رفضت المشاركة في اللقاء، مشيرة إلى أن "بعض المجموعات بررت عدم المشاركة بأن فرنسا دولة استعمارية".

وكانت وسائل إعلام لبنانية، ذكرت أن لودريان التقى في وقت سابق الخميس ببيروت، أحزاب ومجموعات معارضة (لم تحددها)، حول الأزمة السياسية في البلاد.

ومن بين المقاطعين للقاء الوزير الفرنسي، حزب "التنظيم الشعبي الناصري" وحزب "الشيوعي اللبناني" وحركة "مواطنون ومواطنات في دولة"، ومجموعات مدنية أخرى.

واعتذر الحزب "الشيوعي" في بيان، عن لقاء الوزير الفرنسي، مؤكدا رفضه لـ"محاولات إعادة تعويم النظام السياسي الطائفي الحالي".

وتسعى فرنسا إلى لعب دور في حل أزمة لبنان السياسية، في وقت يتهمها مراقبون بأنها تسعى لتعزيز نفوذها في البلاد خدمة لمصالحها.

وكانت باريس أعلنت عن "مبادرة" لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، عقب يومين من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/أب 2020، غير أنها لم تلقى نجاحا.

وبسبب خلافات سياسية بين الحريري والرئيس ميشال عون، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة، منذ استقالة حكومة حسان دياب، بعد 6 أيام من الانفجار الكارثي بالمرفأ.