بدأت محكمة إيطالية في روما اليوم الخميس محاكمة أربعة من عناصر الأمن المصري غيابياً في قضية اختطاف وتعذيب وقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني المشهورة في القاهرة.
وأعلنت الحكومة الإيطالية عشية المحاكمة أنها ستنضم إلى الطرف المدني من المحاكمة كطرف متضرر في القضية.
وفي ديسمبر / كانون أول، وضع الادعاء العام الإيطالي رسمياً المصريين الأربعة قيد التحقيق لدورهم المزعوم في مقتل ريجيني عام 2016، وأمرهم قاض بالمثول أمام المحكمة في مايو / أيار. ولطالما كان متوقعا أن يحاكموا غيابيا.
وعثر على جثة ريجيني على طريق سريع بعد أيام من اختفائه في العاصمة المصرية في الخامس والعشرين من يناير / كانون ثان 2016.
وكان ريجيني في القاهرة لبحث أنشطة النقابات بين الباعة الجائلين في إطار أطروحة للدكتوراه.
وقالت والدته إن جسده تشوه بسبب التعذيب لدرجة أنها لم تكن قادرة على التعرف على طرف أنفه إلا عندما شاهدته.
قال نشطاء حقوقيون إن العلامات على جسده تشبه تلك الناتجة عن التعذيب المتفشي في السجون المصرية.
فيما زعمت السلطات المصرية أن طالب الدكتوراه بجامعة كامبريدج وقع ضحية لصوص عاديين.
وتسببت القضية في توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر. في مرحلة ما، سحبت إيطاليا سفيرها للضغط من أجل تعاون مصر في التحقيق.
وعشية المحاكمة، أرسل رئيس مجلس النواب الإيطالي، روبرتو فيكو، دعمه لوالدي ريجيني "لإصرارهما وإنسانيتهما".
وقال فيكو "إذا نظرنا إلى الوراء على مر السنين، وفكرنا في الجهد الهائل الذي بذل للوصول إلى هنا، وبذله لإعادة تمثيل مؤامرة رغم التوجيهات المصرية الخاطئة والمقاومات من جميع الأنواع، فإننا نفهم مدى أهمية والمعنى الكامل" لبدء المحاكمة.
