الأمم المتحدة تدعو البرهان لإطلاق سراح حمدوك "بشكل كامل"

وكالة الأناضول للأنباء
نيويورك
نشر في 27.10.2021 22:20
آخر تحديث في 27.10.2021 22:22
وكالة الأنباء الفرنسية وكالة الأنباء الفرنسية

دعت الأمم المتحدة، الأربعاء، قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، إلى إطلاق سراح رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، "بشكل كامل"، حيث "لا يزال تحت نوع ما من الإقامة الجبرية"، و"لا يملك حرية الحركة".

وفجر الإثنين، اعتقل الجيش قيادات حزبية ووزراء وحمدوك وزوجته (أطلق سراحهما الثلاثاء)، وأعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام في السودان، التقى رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، حيث يقيم حاليا في مكان يحيط به الحرس".

وأضاف: "أولا وقبل كل شيء نريد أن نري إطلاق سراح كامل لحمدوك.. هو لا يزال تحت نوع ما من الإقامة الجبرية، ولم يطلق سراحه بشكل كامل".

وأوضح أن "حمدوك لا يملك حرية الحركة، وهو ينبغي أن يتمتع بها".

وأفاد دوجاريك بأن بيرتس التقى أيضا الأربعاء قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، حيث تم نقل الرسالة نفسها التي كررها الأمين العام (أنطونيو غويتريش)، وهي ضرورة عكس المسار الحالي، والعودة إلى العملية الدستورية في السودان.

وحاول البرهان تبرير قراراته بالقول، الإثنين، إن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان"، معتبرا أن "ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا".

ورفضا لما أقدم عليه الجيش، قرر الاتحاد الإفريقي، الأربعاء، تعليق مشاركة السودان في أنشطه، وجمد البنك الدولي مساعداته للبلاد، ودعت دول ومنظمات إقليمية ودولية إلى ضرورة استكمال عملية الانتقال الديمقراطي.

وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

ولليوم الثالث على التوالي، شهدت العاصمة الخرطوم، الثلاثاء، مظاهرات مناهضة لما يعتبره المحتجون "انقلابا عسكريا".