الفلسطينيون يدينون اقتحام الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الحرم الإبراهيمي في الخليل

وكالة الأناضول للأنباء
القدس
نشر في 28.11.2021 20:23
أعلام إسرائيلية فوق الحرم الابراهمي في الخليل IHA أعلام إسرائيلية فوق الحرم الابراهمي في الخليل (IHA)

اقتحم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، مساء الأحد، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وفق ما قال مصدر فلسطيني للأناضول.

وأضاف مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الحرم الإبراهيمي مدة ساعتين في وجه المصلين والزوار، خلال اقتحام هرتسوغ للحرم، كما منعت رفع أذان العصر والمغرب، ودخول المواطنين للصلاة".

وتابع أبو سنينة أن الرئيس الإسرائيلي شارك المستوطنين داخل الحرم الاحتفال بما يسمى "عيد الأنوار" اليهودي.

ووفق مراسل الأناضول، أضاء هرتسوغ شمعدانا في المسجد، إيذانا ببدء الاحتفال بعيد "الأنوار"، ورافقه قادة المستوطنين وأعضاء من "الكنيست".

وسبق أن اقتحم الرئيس الإسرائيلي السابق رؤوبين ريفلين، وعدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار، الحرم الإبراهيمي، إلا أن هذا أول اقتحام لرئيس الدولة في مناسبة "عيد الأنوار".

بدوره، قال مؤسس تجمع "شباب ضد الاستيطان" في الخليل عيسى عمرو، إن "حالة من التوتر شهدتها البلدة القديمة في الخليل، وجرى إغلاق كامل للمنطقة ومنع دخول المصلين إلى الحرم خلال الاقتحام".

وأضاف عمرو للأناضول، أنه عقب خروج "هرتسوغ" من الحرم ردد المستوطنون هتافات عنصرية، ضد سكان حارة "السلايمة" وحارة "غيث" في البلدة القديمة بالمدينة.

وأشار إلى أن مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية بالخليل بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وجاء هذا الاقتحام على وقع تحذيرات قوى فلسطينية بينها حركتا "الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، من تداعيات اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم، وذلك في تصريحات منفصلة صدرت عنهما قبل عملية الاقتحام بساعات.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينياً في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

وفي يوليو/تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"اليونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل على السيطرة الكاملة على المسجد وتحويله لكنيس يهودي.