قالت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين إن ضابطاً عربيا مسلما في صفوفها أخذ إجازة بعد الكشف عن مقطع مصور يظهر فيه وهو يقفز فوق ضحية عام 2020.
دخل الميجور جنرال جمال حكروش البالغ من العمر 64 عاما، التاريخ عندما تم تعيينه نائبا للمفو ض في عام 2016، ليقود جهود التواصل مع الأقلية العربية في إسرائيل.
تزايدت معدلات جرائم العنف داخل المجتمع العربي خلال السنوات الأخيرة، بسبب الجريمة المنظمة والنزاعات العائلية.
في سبتمبر/ أيلول 2020، انتقل حكروش إلى مصنع في بلدته كفر قانا في مهمة عمل، حيث اندلع شجار بين رجلين طعن أحدهما الآخر في صدره.
أظهر مقطع مصور حصلت عليه صحيفة "هآرتس" حكروس وهو يهبط على درج ويقفز على الرجل المطعون قبل أن يخرج من الباب.
ذكرت الصحيفة أن حكروش تجاهل المهاجم الذي كان متحصنا في غرفة أخرى ولم يقدم الإسعافات الأولية لضحية الطعن.
قالت الشرطة في بيان إن التحقيق انطلق، موضحة أن حكروش سيحصل على إجازة حتى يكتمل.
يعاني المواطنون العرب الذين يشكلون 20 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.5 ملايين نسمة، من تمييز واسع النطاق.
لطالما اتهم قادة عرب إسرائيل السلطات بتجاهل الجريمة في مجتمعاتهم لأنها لا تؤثر على اليهود.
أطلقت الحكومة عددا من المبادرات لمواجهة الجريمة خلال السنوات الأخيرة، من خلال زيادة ميزانية الشرطة وتجنيد عناصر في الجيش وجهاز الأمن الداخلي التابع له.
لكن الكثير من العرب لا يثقون بالقوة التي يهيمن عليها اليهود الأمر الذي يقف حائلا أمام التعاون.
ضاعفت الحكومة الإسرائيلية الحالية، وهي أول حكومة تضم حزبا عربيا، جهودها لمكافحة الجريمة في المجتمع.
في عام 2021، قتل 125 عربيا على الأقل، ما يجعله أكثر الأعوام دموية على الإطلاق، وفقا لمبادرة إبراهام وهي منظمة غير ربحية تشجع التعايش بين اليهود والعرب.
