الجزائر تستعد للاحتفال بعيد الاستقلال الـ 60

وكالة الأناضول للأنباء
الجزائر
نشر في 01.07.2022 14:58
جانب من الاحتفالات الأناضول جانب من الاحتفالات (الأناضول)

انطلقت في الجزائر، الخميس، التحضيرات الرسمية لاحتفالية وُصفت بالضخمة وغير المسبوقة، بمناسبة الذكرى 60 لاستقلال البلاد في 5 يوليو/تموز 1962.

وصباح الجمعة، بدأ في الجزائر العاصمة سريان قرار وقف حركة سير المركبات في شارع التحرير، لاحتضانه عروضاً عسكرية برية وجوية ضخمة، بمناسبة ذكرى الاستقلال.

وتعد هذه الاحتفالات الأكبر من نوعها، واختير لها شعار تاريخٌ مجيد وعهدٌ جديد، في إشارة إلى دخول مرحلة جديدة مع الرئيس عبد المجيد تبون.

والخميس، أعلنت محافظة العاصمة أن حركة السير ستتوقف على مسافة 16 كلم في شارع التحرير بين 1 و6 يوليو، على أن تحوّل حركة الداخلين والمغادرين من شرق البلاد لوسط العاصمة نحو طرق فرعية.

وفي جولة لصحفيين، صبيحة اليوم الجمعة عبر طرقات شرق العاصمة، لاحظ إغلاق هذا الطريق وسط انتشار كبير للشرطة لتأمين المنطقة.

واختيرت هذه المنطقة بصفةٍ رمزية لوجود "جامع الجزائر" الذي تقول السلطات إنه ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين في السعودية، فضلاً عن أن المكان يقع على الواجهة البحرية للعاصمة.

والخميس بدأت السلطات شرعت بتهيئة منصة رسمية لاستقبال الوفود ومحطاتٍ للبث تابعة للتلفزيون الرسمي، أمام جامع الجزائر.

وفي الساحة المقابلة للجامع، بدأ تجميع مركبات تابعة للجيش من أجل العرض العسكريّ، وبدأت طائراتٌ ومروحياتٌ عسكرية بإجراء تدريبات مسبقة لعرضٍ جوّي بالمناسبة.

وقبل أيام، أعلن العيد ربيقة، وزير المجاهدين (قدماء المحاربين)، أنه بتوجيهات من تبون، يتم التحضير لتظاهرات كبرى ونشاطات متميزة تشارك فيها كـل القطاعات والمؤسسات والهيئات والمجتمع المدني" بهذه المناسبة.

وقال في افتتاح ندوة تاريخية بالعاصمة، إن هذه الاحتفالات تأتي "وفاء لذاكرتنا وعرفاناً لتضحيات قوافل الشهداء ولإنجازات 60 سنةً من الاستقلال".

وفي 5 يوليو 1962، أنهى الاستعمار الفرنسيّ وجوده في الجزائر بعد احتلال دام 132 سنة (بدأ في 1830).

وتقول السلطات إن الاستعمار خلّف أكثر من 5 ملايين شهيد، إلى جانب نهب الثروات ومحاولات طمس الهوية الوطنية.

ويعد ملف جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، من أهمّ القضايا التي تسمّم العلاقات بين البلدين منذ عقود.

وتربط الجزائر أيّ تطبيع كامل للعلاقات بتسوية هذه القضية، في حين تدعو فرنسا إلى طيّ الصفحة والتوجّه نحو المستقبل.

وستجري احتفالات هذا العام بمشاركة عددٍ من القادة، خاصة من إفريقيا، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية جزائرية.

والخميس، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحضر الاحتفالات بدعوةٍ من نظيره الجزائريّ.