إسرائيل تهدم مدرسة فلسطينية ومستوطنون يقتحمون المسجد الإبراهيمي

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 10.08.2022 20:24
جنود إسرائيليون على إحدى الحواجز مع الضفة الغربية الأناضول جنود إسرائيليون على إحدى الحواجز مع الضفة الغربية (الأناضول)

قررت محكمة إسرائيلية، الأربعاء، هدم مدرسة فلسطينية، وسط الضفة الغربية، فيما اقتحم مئات المستوطنين المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوب).

وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية غير الحكومي، في بيان، إن المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس أصدرت قرارا بهدم فوري لمدرسة عين سامية شمال شرق مدينة رام الله.

وذكر أن المدرسة أقيمت منتصف ديسمبر/كانون الثاني الماضي، بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) وبتمويل أوروبي.

وأضاف المركز أن المحكمة وضعت الملتمسين أمام خيارين: إما أن يقوموا بالهدم الذاتي، وبتاريخ محدد، أو أن يتم الهدم من قبل الإدارة المدنية، وفي هذه الحالة سيدفع الملتمسون تكاليف الهدم بالإضافة إلى مصاريف المحكمة، وغرامة مالية.

ووفق المركز الحقوقي "تخدم المدرسة طلاب تجمع عين سامية البدوي وعددهم نحو ثلاثمائة فرد، وتقع في المناطق المصنفة (ج)"، التي تمنع إسرائيل البناء فيها.

ومن خلال مركز القدس، ناشد سكان التجمع، الهيئات المحلية والدولية، وخاصة البعثات الدبلوماسية بالتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال لمنع هدم المدرسة.

من جهته، قال بسام كراجة، مدير الدائرة القانونية في مركز القدس، إن قرار هدم المدرسة يأتي في وقت تستعد فيه المدرسة لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد نهاية الشهر الجاري.

وأضاف أن المدرسة متواضعة ولا تزيد مساحتها عن 100 متر مربع، وكان يفترض أن تستوعب طلبة عدة تجمعات بدوية قريبة من عين سامية.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995)، أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة، وفيها يمنع الفلسطينيون من البناء أو تغيير طبيعة الأرض.

في سياق آخر، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وقال مدير المسجد غسان الرجبي، إن نحو 500 مستوطن نقلتهم حافلات وصلوا المسجد رافعين الأعلام الإسرائيلية "وهم يرددون هتافات عنصرية".

وربط الرجبي بين مسيرة المستوطنين والذكرى السنوية الأولى للبدء في بناء مصعد كهربائي لخدمتهم في الجزء المحتل من المسجد.

ومنذ عام 1994، قَسَّمَت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا.