بيروت..رجل يحتجز رهائن في بنك مطالبا بالمال لدفع فواتير علاج والده

وكالة اسوشيتد برس
إسطنبول
نشر في 11.08.2022 17:04
انتشار قوات الأمن امام المصرف المستهدف الفرنسية انتشار قوات الأمن امام المصرف المستهدف (الفرنسية)

اقتحم مسلح ببندقية أحد البنوك في بيروت صباح اليوم الخميس واحتجز موظفين رهائن مهدداً بإشعال النار في نفسه بالبنزين ما لم يحصل على مدخراته المحتجزة في المصرف.

قال مسؤول إن رجلا يدعى بسام الشيخ حسين دخل فرعا لبنك فدرال بمنطقة الحمرا في بيروت كان يحمل عبوة بنزين واحتجز ستة أو سبعة من موظفي البنك كرهائن.

ومع ذلك قال جورج الحاج، رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان، لوسائل إعلام محلية إن هناك نحو سبعة أو ثمانية من موظفي البنوك محتجزين كرهائن، بالإضافة لعميلين.

وأضاف المسؤول إن الرجل أطلق أيضا ثلاث طلقات تحذيرية. ذكرت وسائل إعلام محلية أن لديه حوالي 200 ألف دولار عالقة في البنك.

طبقت البنوك اللبنانية التي تعاني من ضائقة مالية منذ أواخر عام 2019 قيود سحب صارمة على أصول العملات الأجنبية، مما أدى بشكل فعال إلى تبخر مدخرات العديد من اللبنانيين. يعاني البلد اليوم من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، حيث سقط ثلاثة أرباع السكان في براثن الفقر، وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بما يزيد عن 90 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي.

حاصر جنود الجيش اللبناني وضباط شرطة من قوى الأمن الداخلي وعناصر مخابرات المنطقة. يتحدث الضباط مع المسلح للتوصل إلى تسوية، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.

ويتحدث الضباط مع المسلح للتوصل إلى تسوية، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.

أطلق حسين سراح أحد الرهائن غادر داخل سيارة إسعاف.

أظهر مقطع مصور من هاتف محمول حسين وهو غاضب ويحمل بندقية، ويطالب باسترداد نقوده.

في مقطع آخر، طلب ضابطان خلف مدخل البنك المغلق من حسين الإفراج عن رهينة واحدة على الأقل، لكنه رفض.

قال عميل في البنك هرب من المبنى عندما تصاعد الوضع، لوسائل إعلام محلية إن الرجل كان يطالب بسحب ألفي دولار لدفع الفواتير الطبية لوالده في المستشفى.

قال شقيقه، عاطف، الذي كان واقفا خارج البنك، إن شقيقه مستعد لتسليم نفسه إذا أعطاه البنك نقودا للمساعدة في دفع فواتير والده الطبية، بالإضافة لنفقات الأسرة.

وأضاف "أخي ليس وغدا، إنه رجل محترم. إنه يخرج أموالا من جيبه ليعطيها للآخرين".

في غضون ذلك تجمع عشرات المتظاهرين في المنطقة، مرددين هتافات مناهضة للحكومة اللبنانية والبنوك، وذلك على أمل أن يتلقى حسين مدخراته المجمدة.

حتى أن بعض المارة وصفوه بالبطل.

وقالت المحامية دينا أبو زور "ما قادنا إلى هذا الوضع هو فشل الدولة في حل هذه الأزمة الاقتصادية، وكذلك إجراءات البنوك، والبنك المركزي، الناس لا يستطيعون سوى استرداد بعض أموالهم الخاصة كما لو كانت مخصصات أسبوعية. أدى هذا إلى جعل الناس يتدخلون ويتصرفون بأنفسهم."

نجح صاحب مقهى في يناير/ كانون ثان الماضي في سحب مبلغ 50 ألف دولار كانت محجوزة في فرع أحد البنوك شرقي لبنان بعد احتجاز موظفي البنك كرهائن، حيث هدد بقتلهم.