تناول الكباب على السحور من عادات سكان غازي عنتاب التركية برمضان

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 21.06.2016 00:00
آخر تحديث في 21.06.2016 12:34
تناول الكباب على السحور من عادات سكان غازي عنتاب التركية برمضان

يتصاعد الدخان حول قلعة غازي عنتاب التاريخية في ليالي رمضان، ليغلفها بغشاء من الغموض يتلاءم مع تاريخها الذي يعود إلى 6 آلاف عام مضت، إلا أن هذا الدخان لا علاقة له بالحروب والصراعات التي أنشأت القلعة للتعامل معها، وإنما بالعادات الرمضانية لأهل المدينة، التي تتضمن تناول الكباب على السحور.

ويأتي مطبخ غازي عنتاب بين المطابخ العالمية الخاضعة لحماية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، فيما يتعلق بفن الطهي، كما أنها ضمن 163 مدينة أعلنتها اليونسكو مدنًا "مبدعة"، وهي المدينة التركية الوحيدة الحاصلة على هذا اللقب.

وتشهد المدينة، التي تعد "عاصمة الطعام اللذيذ" في تركيا، إقبالاً كبيرًا على تناول كبابها الشهير، خلال شهر رمضان، بشكل يتجاوز معدلات الإقبال خلال بقية شهور السنة، وتشتهر المنطقة المحيطة بقلعة المدينة، بعادة تناول الكباب على السحور.

ويقوم الزبائن في محلات الكباب المحيطة بالقلعة، باختيار أسياخ الكباب النيء ويدفعون ثمنها، ثم يسلمونها للشخص الذي يقوم بالشوي، وبعد نضوجها يتسلمون الكباب في أرغفة الخبز، ويجلسون إلى الطاولات المتناثرة في المكان، لتناول طعامهم.

وقال صاحب أحد محلات الكباب في المنطقة، ثروت إيجدنيز، لمراسل الأناضول، إنه يوظف عددًا أكبر من العاملين خلال شهر رمضان، ليتمكن من التعامل مع الأعداد الكبيرة للزبائن، الذين ينتظرون طوال العام، ليستمتعوا بتناول الكباب على السحور بالقرب من القلعة.

واعتبر إيجدنيز أن أهالي غازي عنتاب، من الأكثر تناولاً للكباب في تركيا، خاصة في رمضان، حيث يتم تناول الكباب في الفترة بين الإفطار والسحور.

مصطفى أوزجان، أحد أهالي غازي عنتاب، الذي قدم لتناول الكباب بالقرب من القلعة، قال للأناضول إنه لم يتمكن من انتظار وقت السحور، وهرع إلى المكان بعد الإفطار، ليستمتع بالأجواء التي لا تتوفر سوى في رمضان.

واعتبر أوزجان نفسه محظوظًا، كونه أحد سكان المدينة، الغنية بتاريخها وبأطعمتها.

بدوره قدِم مصطفى ينار، من مدينة أضنة القريبة إلى غازي عنتاب ليستمتع بتناول كبابها الشهير وقت السحور، وقال للأناضول إنه حرص على القدوم مبكرًا، ليتمكن من العثور على مكان على إحدى الطاولات، ورغم ذلك وجد المكان مزدحمًا جدًا. واعتبر ينار أن طعام غازي عنتاب يحمل نكهة خاصة مطعمة بأجواء المدينة العريقة.