فرقاطة "أرطغرل" الغارقة... جسر الصداقة بين تركيا واليابان

وكالة الأناضول للأنباء
موغلا
نشر في 01.09.2016 00:00
آخر تحديث في 01.09.2016 11:05
فرقاطة أرطغرل الغارقة... جسر الصداقة بين تركيا واليابان

تمكن باحثون أتراك ويابانيون، في إطار مشروع بدأ قبل 9 سنوات، من استخراج 8 آلاف و300 قطعة من حطام الفرقاطة العثمانية "أرطغرل"، التي غرقت قرب سواحل اليابان في 16 سبتمبر/ أيلول 1890.

وفي حوار مع الأناضول، قال طوفان طورانلي، رئيس فريق انتشال حطام فرقاطة أرطغرل، إن مشروع انتشال الحطام بدأ عام 2007، ويشارك فيه غواصون أتراك ويابانيون ومن جنسيات أخرى.

واعتبر طورانلي الذي يشغل أيضاً منصب رئيس وقف بودروم قاريا الثقافي والفني، أن الفرقاطة "أرطغرل" أنشأت جسراً للصداقة بين تركيا واليابان، قائلاً إن مهمة فريقه تتمثل في إعادة إحياء هذه الواقعة التاريخية، وفي تخليد ذكرى البحارة الذين كانوا على متن الفرقاطة.

وقد غرقت الفرقاطة العثمانية "أرطغرل" خلال عودتها من رحلة قام طاقمها خلالها بتقديم رسالة وهدايا من السلطان عبد الحميد الثاني إلى إمبراطور اليابان، رداً على الزيارة التي قام بها الأمير أكيهوتو كوماتسو، ابن أخ إمبراطور اليابان، للسلطان العثماني.

ويعتقد أن الفرقاطة كانت تحمل على متنها 652 بحاراً، تمكن سكان مدينة كوشيموتو من إنقاذ 69 منهم، وتم انتشال 240 جثة دفنت في كوشيموتو، في حين لا تزال بقية الجثث في أعماق البحر حتى وقتنا الحالي.

وأوضح طورانلي أن فريق البحث، يركز بشكل أكبر على العثور على أي متعلقات تعود لبحارة الفرقاطة، قائلاً إن هناك معلومات كافية عن الفرقاطة وهيكلها، وبالتالي يتم إيلاء الأهمية الأكبر لأي أغراض شخصية للبحارة يمكن العثور عليها.

ويقول طورانلي إنه يشعر بالحماسة والتأثر الشديد في كل مرة يعثرون فيها على أي من متعلقات البحارة، ولو كان زراً أو نعل حذاء.

ولفت طورانلي إلى أنه قد تم إنتاج فيلم تركي ياباني مشترك بعنوان "أرطغرل 1890"، ولقي اهتماماً كبيراً لدى عرضه في البلدين، العام الماضي، مضيفاً أنه تم إصدار كتاب باللغة التركية عام 2008، بعنوان "حكاية الفرقاطة أرطغرل" تمت ترجمته إلى اللغة اليابانية، وحظي باهتمام واسع.

وأشار طورانلي إلى أن باحثين أتراك ويابانيين يقومون بتنظيف وصيانة القطع التي يعثرون عليها من بقايا الفرقاطة.

يذكر أن القطع التي يستغرق انتشالها من قاع البحر ساعة واحدة، تحتاج حوالي 20 ساعة لتنظيفها وترميمها.