فوق الصنوبر.. التركي عثمان يبني منزلًا !

وكالة الأناضول للأنباء
أرتوين
نشر في 26.09.2016 00:00
آخر تحديث في 26.09.2016 12:26
فوق الصنوبر.. التركي عثمان يبني منزلًا !

فوق سفح تلة متوسطة الارتفاع وسط طبيعة خلابة في قرية "كمار كوبرو" بولاية "أرتوين" شمال غربي تركيا، بنى المهندس التركي "عثمان كابا"، منزلاً خشبياً بمساحة 18 مترمربع فوق شجرة صنوبر ترتفع 6 أمتار عن الأرض.

وفي حديث للأناضول، قال كابا ذو الـ55 عاماً، إنه بنى المنزل الخشبي بمفرده خلال 6 أشهر تلبية لطلب أطفاله، مشيراً إلى أن تكلفة المنزل الذي يضم حمّاماً وسريراً يسع لشخصين اثنين، بلغت 30 ألف ليرة تركية (نحو 10 آلاف دولار أمريكي).

وأوضح كابا أنه استمد فكرة المنزل الخشبي من اللون الأخضر الذي تتميز به طبيعة منطقة البحر الأسود، ولون السماء الأزرق، مضيفًا: "يتمتع المنزل بسقف مخروطي يتكون من 8 زوايا، وتبلغ مساحته 18 مترمربع، على ارتفاع 6 أمتار من الأرض".

وأشار المهندس التركي أنه خصص مترين مربعين من إجمالي مساحة المنزل للمرحاض والحمّام، وأنه توخى حذرًا شديدًا خلال بناء المنزل للحيلولة دون إلحاق الضرر بشجرة الصنوبر وضمان نمو أغصانها لاحقًا، لافتًا أنه وضع عدة أعمدة في محيط المنزل ليخف ثقله عن الشجرة.

وأكّد "كابا" أن المنزل الخشبي قادر على حمل ثقل قدره 30 طنًا، مشيرًا في هذا السياق إلى أن 29 شخصًا جلسوا في المنزل دفعة واحدة، وأن عددًا كبيرًا من الناس يأتون لزيارته من أنحاء تركيا ويعربون عن إعجابهم به.

وأردف قائلًا: "المنزل يُبهر أهالي المنطقة والزوار القادمين إليها للسياحة، لذلك أنا سعيد جدًا لهذا الأمر، حتى أن بعض الأشخاص يرغب بالمبيت فيه، وتكفيني ردود الأفعال الجميلة كمكافأة على الجهد الكبير الذي بذلته لبناء هذا الأثر".

وبناء على اقتراحات الزوار، يعمل المهندس التركي في الوقت الراهن على تطوير المنزل لاستخدامه كمركز سياحي يستفيد منه هو وعائلته وأهالي المنطقة برمتها، نظرًا لقلة مثل هذه الأماكن في ولاية أرتوين ومنطقة البحر الأسود بشكل عام.

كما أشار "كابا" إلى أنه يحب تصميم الأشياء الغريبة والنادرة، قائلًا: "وضعت داخل المنزل أريكتين يمكن استخدامهما في نفس الوقت كأسرّة، كما وضعت سريرًا لشخصين فوق المغاسل، وبالتالي يمكن لـ6 أشخاص البقاء في المنزل في نفس الوقت براحة تامة".

وتابع: "يضم المنزل حمّامًا ومرحاض يصلهما الماء الساخن بشكل مستمر، كما وضعت سجّادًا على أرضيته، وعلّقت بالقرب من النوافذ قطعًا خشبية صغيرة لكي يكتب عليها أهالي المنطقة والزوار عبارات تذكارية".