أهالي قرية تركية يمتطون الخيل على طريقة "جحا"

وكالة الأناضول للأنباء
يالوفا
نشر في 30.11.2016 00:00
آخر تحديث في 01.12.2016 01:20
أهالي قرية تركية يمتطون الخيل على طريقة جحا

منذ تأسيسها قبل مئات السنين، تعود سكان قرية "شنكوي" بولاية يالوفا غربي تركيا، ركوب الخيل والبغال واضعين أقدامهم على نفس الجانب، بشكل يستحضر إلى الأذهان الطريقة التي كان يركب بها "جحا" حماره، وفق الروايات الشعبية.

وقال مختار القرية، محمد أوجار، في حديث مع مراسل الأناضول، إن عادة ركوب الخيل والبغال بوضع الأقدام على نفس الجانب، عادة قديمة ورثها سكان قريته عن أجدادهم، وأن تلك الطريقة في الركوب تسمح للحصان بالسير والركض بشكل مريح وتمكن ممتطيه من القفز عنه في حال تعثر.

ولفت مختار القرية، أن هذه الطريقة في الركوب مريحة أكثر، وتضمن عدم تعرض الممتطي للإصابة إذا ما اضطر للقفز عن المطية، كما أنها تحظى باهتمام الزوار الذين يأتون من خارج يالوفا.

وتابع القول: "يقوم المسافرون عبر قريتنا بالتقاط الصور عندما يصادفون أحد سكان القرية يمتطي حصانًا أو حمارًا بتلك الطريقة. وجميعهم يسألون السؤال ذاته: لماذا يركبون واضعين أقدامهم على نفس الجانب؟".

وأعرب المختار أيضًا عن خوفه من اندثار هذه العادة، وقال: "قبل 20 عاما فقط، كان في قريتنا 100-150 حصانًا، هذا العدد انخفض في أيّامنا هذه إلى 5-6. سيستمر هذا التقليد، طالما كان لدينا خيول في هذه القرية، لأن الجميع يقوم بفعل ما رآه من آبائه".

من جهته، قال أقدم سكان القرية، يشار أوجار (90 عامًا)، إنه ولد وترعرع في قريته "شنكوي"، وإنه يركب مختلف أنواع المطايا منذ نعومة أظفاره. مشيرًا أن ركوب المطايا بوضع القدمين على جانب واحد، يسهل على الممتطي النزول عن المطية بسهولة عند الخطر.

أما سنان أدالي، أحد سكان شنكوي، فأوضح أن الخيل بالنسبة إليه "باب رزق"، وأضاف: كان نصر الدين خوجه (جحا في الأدبيات العربية) يركب الحمير بشكل مقلوب، أما في قريتنا فيركبون المطايا واضعين أقدامهم على الجانب نفسه. نحن نعمل في جمع الحطب من الغابة، لذا فإن النزول عن ظهر المطية يكون أسهل باستخدام هذه الطريقة في الركوب.

من جهته، قال حسين أويسال، أحد مزارعي القرية، إنه يركب الخيل بنفس الطريقة المستخدمة من قبل سكان القرية، ويذهب بالخيل إلى الجبال والمنحدرات، ويتنقل بواسطتها بين القرى.