دراسة جديدة: حليب الأم يختلف باختلاف جنس الرضيع

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.01.2017 00:00
آخر تحديث في 25.01.2017 00:01
دراسة جديدة: حليب الأم يختلف باختلاف جنس الرضيع

تركيبة حليب الأم ليست واحدة، بل تختلف إن كان الرضيع ذكراً أو أنثى.

هذا ما توصلت إليه الدكتورة كاتي هندة Katie Hinde، الباحثة في جامعة هارفرد، الولايات المتحدة. وتأكد الباحثة أن الحليب الذي يرضعه الولد يختلف عن الحليب الذي ترضعه البنت، بل إن كمية الحليب لتختلف أيضاً وفقاً للجنس.

وقد قامت بالدراسة على أمهات من بني البشر، وكذلك على بعض إناث الثدييات لا سيما القرود والأبقار.

في حالة القرود، بينت الدراسة أن الحليب الذي يرضعه الذكور أغنى بالبروتين وأدسم، بينما كمية الحليب الذي ترضعه الإناث أكبر.

وتشرح الباحثة الأمر قائلة: "تتم تغذية الإناث أكثر حتى يكبرن بسرعة ويبدأن بالتوالد". أما السر وراء دسم حليب الذكور فهو أنهم سيمضون وقتاً أطول في اللعب ونشاطات جسدية أخرى.

في حالة الأبقار، وقد درست الباحثة أكثر من 1.49 مليون بقرة، تبين لها أن الإناث يرضعن كميات أكبر مما يرضع الذكور.

أما بالنسبة إلى البشر، فلم تستطع الباحثة أن تفسر السر وراء اختلاف الحليب باختلاف الجنس. كما أنها لم تحدد إن كانت نوعية الحليب وكميته تختلف أيضاً في حال كانت الأم ترضع توأماً.

ولكن، ما بينته الدراسات هو أن التوأم من الجنس نفسه (مثلاً توأم صبيان أو توأم بنات) يكون، عادة، أطول بحوالي 2.5 سم وأوزن بحوالي 5.4 كغ من التوائم ذوي الجنس المختلف، عندما يكونوا في عمر المراهقة وبداية البلوغ. كما أن التوأم من الجنس نفسه الذي لم يرضع رضاعة طبيعية البتة، يميل لأن يكون أقصر وأخف من التوأم مختلف الجنس.

ولكن، هل سينبري المدافعون عن المساواة بين الرجل والمرأة للتشكيك بهذه الدراسات ويستمرون بالقول أن الجنسين متساويين على الإطلاق في كل شيء؟ إذ سيقولون أن هناك دراسات مضادة والأمر لم يبت فيه بعد. عدا أن بعض الجمعيات النسائية تنادي، في الغرب، بالرضاعة الاصطناعية حفاظاً على صحة الأم، وفق ادعاءاتهم.