كيف نحمي أنفسنا من أمراض الشتاء

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 05.12.2017 00:00
آخر تحديث في 06.12.2017 04:25
كيف نحمي أنفسنا من أمراض الشتاء

عاد الشتاء وعادت معه نزلات البرد والإنفلونزا. وهما مرضان مختلفان وإن كانت الأعراض بينهما متشابهة في معظم الحالات؛ ما يجعل هناك صعوبة في التفريق بينهما.

تقول المصادر الطبية إن نزلات البرد والإنفلونزا تنجمان عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي. وتنشط فيروسات نزلات البرد في فصل الشتاء بصفة خاصة؛ حيث درجات الحرارة المنخفضة. أما الإنفلونزا فتصيب الفرد في أي وقت من السنة.

ويمكن أن تنتقل العدوى للشخص السليم خلال 5-7 أيام من بداية ظهور المرض على الشخص المصاب.

وهناك سلالات كثيرة من فيروس الإنفلونزا تطور نفسها من سنة إلى أخرى ولهذا يتم تطوير لقاحات الإنفلونزا كل عام.

أعراض البرد والإنفلونزا:

تختلف أعراض نزلات البرد عن الإنفلونزا لكنها تتشابه إلى حد كبير. ففي حالة الإصابة بالفيروس المسبب لنزلة البرد، تشمل الأعراض: الرشح أو انسداد الأنف والتهاب الحلق والعطس والسعال والصداع وآلام في الجسم. وتظهر تلك الأعراض تدريجيًا، وتستمر من 7 إلى 10 أيام، ويمكن أن تستمر لأسبوعين.

أما أعراض الإنفلونزا فتشمل: كحة جافة غير مصحوبة ببلغم وارتفاع في درجة الحرارة والتهاب الحلق وقشعريرة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وانسداد الأنف والصداع النصفي والغثيان والقيء والأخير عرض أكثر شيوعا في الأطفال. وتظهر أعراض الإنفلونزا بسرعة على المريض، وتستمر لأسبوعين.

وبصفة عامة، تعتبر الإنفلونزا أشد خطورة من نزلة البرد.

ويمكن للإنفلونزا أن تتطور إلى التهاب رئوي في حالة إذا كان المصاب من الأطفال والحوامل وكبار السن ومرضى السكري أو القلب أو الربو.

وعلى المصاب بالإنفلونزا التوجه للطبيب فورًا إذا زادت الأعراض أو ظهرت أعراض الالتهاب الرئوي مثل صعوبة في التنفس، والتهاب الحلق الشديد، والسعال الذي ينتج منه مخاط أخضر والارتفاع الشديد في درجات الحرارة وألم مستمر في الصدر.

طرق العلاج:

الإصابة بنزلات البرد لا تتطلب مضادات حيوية ويمكن للأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة الطبيب أن تخفف من حدة أعراض البرد مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

ويفيد في تلك الحالة المرضية تناول الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف، واستنشاق الماء الدافئ بالملح.

كما أثبتت الدراسات العلمية أن تناول مكملات الزنك بكثرة يمكنها أن تقلل مدة وجود فيروس نزلة البرد في الجسم، وأن فيتامين "ج" يقلل من حدة أعراض المرض.

ويجب مراجعة الطبيب حال استمرت أعراض البرد لأكثر من أسبوع بنفس الشدة، أو حدث ارتفاع في درجة الحرارة واستمر لـ3 أيام دون انخفاض، أو إذا كان المريض لديه عدوى بكتيرية مع نزلة البرد مثل التهاب الجيوب الأنفية، وبكتيريا الحلق، أو إذا كان المريض يعاني من الربو.

وبخصوص الإنفلونزا، فتناول السوائل والراحة التامة أفضل الطرق للعلاج، ويمكن أخذ المسكنات مثل الإيبوبروفين والباراسیتامول.

وإذا زادت الأعراض يمكن الذهاب للطبيب الذي قد يصف لك بعض المضادات الحيوية، أو المضادات الفيروسية مثل التامفلو، والرابيفاب، لكن يجب أخذ هذه العقاقير في أول 48 ساعة من بداية الإصابة.

ويستحسن زيارة الطبيب إذا كان المصاب بالإنفلونزا من كبار السن (أكبر من 50 سنة)، أو النساء الحوامل، أو الرضع، أو مرضى الإيدز، أو مرضى السكري وفقر الدم، والمصابين بأمراض الكلى، أو الأشخاص الذين يعانون أمراض الرئة المزمنة.

طرق مكافحة العدوى:

ولتجنب الإصابة بالعدوى، هناك العديد من النصائح:

· تجنب الشخص المريض بالبرد والإنفلونزا وعدم مشاركته في الأواني أو المناشف أو الأدوات الشخصية.

· الاهتمام بالنظافة الجيدة وغسل الأيدي باستمرار بالماء الدافئ والصابون للتخلص من الجراثيم أولا بأول ويمكن استخدام الكحول للتطهير، مع ضرورة وضع اليد على الفم عن السعال أو العطس.

· الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي في شهر أكتوبر/تشرين الثاني من كل عام وهو موسم الإنفلونزا.

· الحصول على القدر الكافي من النوم في ساعات الليل الذي يقدر بـ7 إلى 9 ساعات.

· تناول الخضروات والفاكهة الطازجة خصوصا التي تحتوي على فيتامين ج.