مصر.. العثور على 8 مقابر فرعونية تعود لأكثر من 3000 عام

وكالة الأناضول للأنباء
القاهرة
نشر في 24.02.2018 00:00
آخر تحديث في 24.02.2018 23:17
EPA EPA

أعلنت مصر، اليوم السبت، كشفا أثريا جديدا وسط البلاد، يتضمن 8 مقابر فرعونية، و40 تابوتا حجريا، و1000 تمثال صغير، تعود لأكثر من 3000 عام.

جاء ذلك بحسب إعلان مسؤولين مصريين اثنين في مؤتمر صحفي، عقد اليوم بمقر الكشف الأثري بإحدى مناطق محافظة المنيا (وسط البلاد) والذي، بتثه فضائيات مصرية خاصة، وسط حضور لسفراء ووسائل إعلام أجنبية.

وقال خالد العناني، وزير الآثار المصري إن ما تم إعلانه اليوم من كشف أثري مهم هو بداية تحتاج لسنوات عمل ودراسة لفهمها، مشيرا إلى أن الكشف تم عن طريق حفائر بدأت منذ 2017 على يد بعثة مصرية.

وأشار إلى أنه تم العثور على 8 مقابر فرعونية، تضم 40 تابوتا حجريا ونحو1000 تمثال صغير.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، مصطفى الوزيري، في المؤتمر الصحفي، إن الكشف الأثري يرجع للعصر الفرعوني المتأخر (1085-332 ق.م)، ومطلع نظيره البطليمي ( 332 قبل الميلاد)، مشيرا إلى أن الحفائر في هذه المنطقة ستستمر لمدة 5 سنوات.

وأوضح الوزيري، وهو المشرف على اكتشاف اليوم، أنه تم العثور أيضا على مومياء في حالة جيدة من الحفظ، لكن تأثرت سلبا بالرطوبة، لافتا إلى أن إقدام الفراعنة في هذا المنطقة منذ أكثر من 3 ألاف عام على التوابيت الحجرية، يرجع إلى علمهم أن المنطقة بها نسبة رطوبة.

وكشف المسؤول المصري، عن واقعة بهذه المنطقة سلطت الضوء على خرافة مرتبطة بالفراعنة القدماء بمصر، يطلق عليها اسم "الزئبق الأحمر"، مشيرا إلى أن هذه المنطقة الأثرية تعرضت لمحاولة سرقة في سنوات سابقة (لم يحددها).

وأضاف "كان هدف اللصوص، هو كسر التابوت الحجري، والدخول على المومياء ليعثروا على ما يسمى (بمادة) الزئبق الأحمر وهي خرافة، وهي كان عقيقاً يزين الموميات ولم يهتم بباقي الآثار".

ولسنوات طال الحديث عن مادة الزئبق الأحمر وقدرتها على حل المشكلات والمصاعب، رغم نفي آثرين عدم صحة علاقتها بالفراعنة فضلا عن خرافتها.

وتشهد مصر من وقت لآخر، إعلان اكتشافات أثرية عن طريق بعثات أجنبية ومصرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات المصرية إحدى عجائب الدنيا السبع.