قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتكريم كُتّاب وفنانين ومؤرخين أتراكا في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، بمنحهم جوائز الثقافة والفنون الرئاسية الكبرى، وذلك لإنتاجهم أعمالاً ساهمت في إغناء التراث الثقافي والفني للبلاد، وإعدادهم أسس نهضة الثقافة والفنون في جميع أنحاء العالم، ونقلها للأجيال المعاصرة ليتمكنوا من إتمام ما بدؤوه من تفوق وإبداع. وقد تم اختيار الفائزين لهذا العام من قبل مجلس الثقافة والفنون الرئاسي وأُعلنت أسمائهم قبل بضعة أسابيع.
وكان من بين الفائزين، فرقة البوب التركية الأسطورية "MFÖ"، التي اشتهرت في تركيا وخارجها بتناسقها الصوتي وأسلوبها المميز، والتي سميت بالأحرف الأولى من أسماء أعضائها "أوزكان أوغور"، و"فؤاد غونر"، و"مظهر ألانسون". كما فاز "مسعود أوجاكان" المخرج وكاتب السيناريو والمنتج، بسبب البرامج التلفزيونية والعروض الكبيرة التي أعدّها والتي تعكس بوضوح الهوية الوطنية والمحلية للبلاد. وفاز أيضاً "ديفريم إربيل"، أحد أهم شخصيات الفن التركي المعاصر، لتقديمه مقاربة جديدة للفنون التركية ودمج التقاليد الثقافية بالمناظر الطبيعية في أعماله التجريدية. وحصل "فؤاد بشار" فنان الخط العربي وتلوين الرخام، على الجائزة لإيصاله أشكال الفن التقليدي إلى الأجيال المعاصرة. ونال "دوغان كوبان" المهندس المعماري والأكاديمي، هذا التقدير بسبب دراساته النظرية والمنهجية حول تاريخ العمارة التركية وأنشطة الترميم. كذلك فاز المؤرخ "أحمد يشار أوجاك" في فئة العلوم الاجتماعية لإسهاماته في التاريخ والتاريخ الثقافي.
كما اختير الكاتب الراحل "نوري باكديل" لتكريمه بعد وفاته بسبب أعماله الفريدة، التي تعكس سيادة التفكير الفطري، والتي كتبت بأسلوب أدبي أضاف مصطلحات لا حصر لها إلى الأدب التركي. وكذلك قُدّمت جائزة الرئاسة إلى نائب وزير الثقافة والسياحة الراحل البروفيسور "خلوق دورسون"، تكريماً لجهوده الدؤوبة في الحفاظ على المواقع التاريخية الأكثر قيمة في تركيا، وإحياء روح الأناضول التاريخية والعثمانية.
