أظهرت أحدث الدراسات التي أجريت في جامعة تورغوت أوزال في ولاية ملاطيا شرق تركيا، أن المشمش يمكن أن يساعد حقاً في علاج السرطان ومنع انتشاره في جسم المريض أو الحد منه على الأقل.
قادت هذه الدراسة رئيسة الجامعة الدكتورة آيسون باي قرة بولوت حيث وجدت أن نواة المشمش يمكن أن تساعد في علاج بعض الأمراض، بما في ذلك السرطان. ووفقاً للنتائج التي توصلت لها الدكتورة قرة بولوت، فإن نواة المشمش مرة المذاق يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية بينما تساعد في تجديد الخلايا السليمة، مما يعطي الأمل للملايين من مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم.
وصرحت قرة بولوت أن الجامعة أطلقت هذا البحث قبل بضع سنوات، وقالت إنهم بدأوا في إنتاج مكملات غذائية تحتوي على مادة البايوتيك المستخلصة من المشمش، وهي عنصر غذائي غير قابل للهضم يعزز نمو الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في الأمعاء. وأضافت أنهم حصلوا على براءة اختراع صادرة عن معهد براءات الاختراع التركي.
وقالت قرة بولوت إنه خلال عملية إنتاج المكملات الغذائية تمر نوى المشمش بمرحلة إزالة سموم السيانيد منها. وأوضحت بقولها: أثناء الإنتاج، نتأكد من الاحتفاظ بمضادات الأكسدة النشطة المفيدة للصحة والتخلص من السيانيد. سيكون هذا المنتج مفيداً للوقاية من السرطان وكذلك المساعدة في علاجه. وأضافت أن هذا المنتج سيكون مفيداً أيضاً للحد من التوتر.
وقالت إنهم يخططون في المستقبل القريب لبدء إنتاج مواد جديدة باستخدام مستخلص نواة المشمش، بما في ذلك منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة. مؤكدةً أن إنتاج هذه المواد لا يدخل في إطار التجارة الربحية أبداً، وأن العائدات المالية لها ستقدم لطلاب جامعة تورغوت أوزال على شكل منح دراسية.
وقالت قرة بولوت أن الدراسات والمقالات الأكاديمية التي نشرت في هذا الصدد خلال السنوات القليلة الماضية، من شأنها أن تعزز موقع جامعة تورغوت أوزال العلمي بين جامعات العالم.
كما أكد محمد شنار رئيس بلدية يشيل يورت في ولاية ملاطية، حيث يقع مصنع الإنتاج، على أهمية المشمش للولاية، مضيفاً أن المشمش معروف بفوائده الصحية الجمة. وقال: لطالما عرفنا فوائد المشمش الصحية، لكن لسوء الحظ لم يكن هناك دليل علمي على ذلك، نأمل أن يصبح هذا المنتج مصدراً لشفاء الكثير من المرضى.
