دراسة علمية ترجح ارتباط صعوبة الاستيقاظ الصباحي بلحن المنبه

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 04.02.2020 16:11
دراسة علمية ترجح ارتباط صعوبة الاستيقاظ الصباحي بلحن المنبه

لا يشعر الكثيرون بالراحة والنشاط عندما يستيقظون في الصباح الباكر، لكن لحن المنبه الذي نعتمد عليه كي يوقظنا، ربما يكون السبب في كم الغثيان والإعياء الذي نشعر به عادةً في الصباح ، بحسب دراسة جديدة.

ووفقاً لبحث أجرته جامعة "RMIT" الاسترالية، أظهر أن الألحان الموسيقية تعمل على تحسين مستوى الصحو عند الاستيقاظ. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة "ستيوارت مكفارلين" إن فريق بحثه لم يتوقعوا هذه النتيجة.

وأوضح قائلاً: "من المفترض أن لحن المنبه الذي يحوي على صفير حاد مثلاً من شأنه أن يحسن اليقظة ويزيد التنبيه، لكن بياناتنا كشفت أن من يفعل ذلك بالواقع هي التنبيهات ذات الألحان". مشدداً على أن إجراء المزيد من البحوث ضروري لمعرفة نوع الموسيقى الذي سيحقق أفضل نتائج الاستيقاظ .

ومن ضمن ما تهدف إليه هذه الدراسة، مساعدة الأشخاص أصحاب المهن التي تفرض التأهب الفوري بمجرد الاستيقاظ، مثل العاملين في قطاعات الطوارئ والإسعاف والنجدة أو العاملين في مجال النقل، وجعلهم يستفيدون من أعلى معدل للصحو واليقظة من خلال التوصل إلى نغمات تنبيه جديدة. وقال "مكفارلين": "إذا لم تستيقظ بشكل صحيح، يمكن أن يتراجع أداء عملك لفترات تصل إلى أربع ساعات وقد يؤدي ذلك إلى حوادث كبيرة".

أجريت الدراسة المنشورة في مجلة "PLoS ONE" العلمية التي تغطي البحوث الأولية في العلوم والطب، على 50 شخصاً، وقد تم تحديد نوع الصوت الذي يستخدمونه للاستيقاظ، وتقييم مستويات الضيق الذي يشعرون به، ومعدلات اليقظة والصحو التي يبلغونها لحظة الاستيقاظ.

وقال البروفيسور "أدريان داير" المشارك في هذا البحث: "هذه الدراسة مهمة، حتى أن رواد فضاء ناسا يقولون إن الإضطراب الذاتي في النوم يؤثر على أدائهم في محطة الفضاء الدولية". وأضاف أنهم يعتقدون أن "نغمة الصفير الحاد" تعمل على تعطيل وتشويش نشاط الدماغ عند الاستيقاظ، في حين أن الصوت الملحن قد يساعدنا على الانتقال إلى حالة اليقظة بطريقة أكثر فعالية.

وقال "داير": "إذا استطعنا مواصلة تحسين فهمنا للعلاقة بين الأصوات وحالة اليقظة، فقد نستفيد من التطبيقات في العديد من المجالات، خاصة مع التطورات الحديثة في تكنولوجيا النوم والذكاء الصناعي".