أبقار ناجية من زلزال "ألازيغ" تبدأ حياةً جديدةً في مزرعة بإزمير غربي تركيا

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 14.02.2020 17:30
آخر تحديث في 15.02.2020 04:35
أبقار ناجية من زلزال ألازيغ تبدأ حياةً جديدةً في مزرعة بإزمير غربي تركيا

أصيبت الحيوانات شأنها شأن البشر، بأضرار متفاوتة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب ولاية "ألازيغ" شرقي تركيا الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 41 شخصاً. وقد تمكنت ثلاثة أبقار من نوع "سيمينتال" تم إنقاذها من الكارثة، من الحصول على مأوىً جديد يقع على بعد 1200 كيلومتر من حظائرها المدمرة، بفضل جهود المتطوعين الذين بادروا إلى إنقاذها من تحت الأنقاض ونقلها إلى مزرعة "ملكلار" في ولاية إزمير الغربية.

وقد تم العثور على الماشية تحت أنقاض حظيرتين في "جيفريمتاش" وهو حي ريفي من أحياء "ألازيغ". وتم إنقاذ إحدى الأبقار وهي تحمل جنينها بعد ثلاثة أيام، وتبين أنها تعاني من كسر في جمجمتها وفقد قرونها. كما تم إخراج اثنتين أخريين، بما في ذلك بقرة حامل أخرى، من تحت الأنقاض في عملية استغرقت يوماً كاملاً، وتبين لدى فحصهما أنهما تعانيان من كسور متفرقة.

وأوضحت "سيبل تشاكر" صاحبة مزارع "ملكلار"، إن المتطوعين بمن فيهم المغني "خلوق ليفنت"، هبوا لنجدة الحيوانات، وقالت: "الأبقار الآن بصحة جيدة. عندما تم إحضارها إلى هنا لأول مرة، لم تكن قادرة على الأكل بسبب الصدمة والضغط. كانت الأبقار فعلاً في حالة من الذعر الشديد حتى أن أقل حركة كانت تثير غضبها. بالرغم من أن هذه الفصيلة معروفة بخصائصها الهادئة". وأضافت:"لم نواجه أي مشكلة في العناية بها ومعالجتها". أما بالنسبة إلى البقرتين اللتين تحملان أجنة فأوضحت "تشاكر" أنهما تشعران بتحسن وبدأتا "المشي مجدداً" بصعوبة. وقالت: "نتوقع أن تكونا أفضل بعد الولادة".

وكانت العديد من البلديات والمنظمات في جميع أنحاء البلاد، قد أطلقت حملات تدعو لتبني الحيوانات الضالة أو الحيوانات الأليفة التي تم إنقاذها والتي أصبحت بلا مأوى بعد موت أصحابها أو تدمير منازلهم. وقد تم تبني قط مصاب أيضاً من قبل بلدية أنطاليا بعد أن ظهر شريط فيديو عن قطط تبحث عن أصحابها وسط المباني المنهارة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما تم تبني كلب بشكل مؤقت من قِبل بلدية كاديكوي بإسطنبول، حيث اضطر الطبيب البيطري الذي كان يرعى الكلب المهجور إلى التخلي عن الكلاب وعرضها للتبني بعد أن تعرضت عيادته لأضرار أثناء الزلزال.

ومع ذلك، لم تكن جميع الحيوانات محظوظة، إذ فارقت امرأة تعيش في ولاية غازي عنتاب المجاورة للولاية المتضررة، حيوانها الأليف المفضل بعد أن تسبب الزلزال في وفاة كلبها البالغ من العمر 7 سنوات بسبب السكتة القلبية. وفي الوقت الذي ينتظر فيه السكان في "ألازيغ" والولايات المجاورة أن تعود الحياة إلى طبيعتها بعد هذا الدمار، حثّ الخبراء والمنظمات، السكان المحليين والسلطات، على مراقبة الحيوانات عموماً والحيوانات الأليفة الضالة والعناية بهم، لأنهم أصبحوا بعد الزلزال أكثر عرضة للخطر.