تحضير حلويات عيد الفطر في البيوت.. مذاق أشهى ومشاركة عائلية دافئة

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 22.05.2020 16:38
آخر تحديث في 23.05.2020 04:40
تحضير حلويات عيد الفطر في البيوت.. مذاق أشهى ومشاركة عائلية دافئة

يعد المطبخ التركي غنياً بكل أنواع الطعام، لكنه مميز على وجه الخصوص بأصناف الحلويات بسبب التنوع الهائل في الوصفات التقليدية والحديثة إلى جانب غزارة النكهات والمكونات. وبالرغم من عدم وجود أنواع من الحلويات التركية مخصصة للأعياد فقط، إلا أن إعداد الحلويات في البيوت مرتبط غالباً بالمناسبات والأعياد، نظراً للبهجة التي تحيط بهذه الأحداث وتدفع الناس لصناعة هذه الأطباق المحلاة التي تتطلب جهداً وتفرغاً كبيرين إضافة إلى البراعة التي لا يمتلكها إلا قلة من الأشخاص.

ومع اقتراب انقضاء شهر رمضان المبارك الذي حرمنا فيه من الإفطارات الجماعية والولائم العائلية بسبب تفشي وباء كورونا، قد يشعر الكثير منا بالإحباط وتلاشي فرحة قدوم عيد الفطر، بسبب استمرار الحظر المفروض طوال أيام العيد بعد أن طال انتظاره على أمل ملاقاة الأهل والأحباء وتقديم حلويات العيد لهم.

لكننا يمكن أن ندخل بهجة العيد إلى بيوتنا من خلال اجتماع أفراد العائلة لإعداد الكثير من حلويات عيد الفطر التقليدية، وخصوصاً إذا ضمت العائلة بعض المهرة من صناع الحلويات سواء من أصحاب الاحتراف أو من أصحاب الخبرة التي علمتهم إياها السنين كالأمهات والجدات المتقدمات بالعمر.

لنبدأ بالحلويات التركية التقليدية:

البقلاوة:

مع أن الحصول على البقلاوة ممكن من أي مخبز أو متجر تركي على مدار السنة، لكن البقلاوة المحضرة في البيت تمتاز عن الجاهزة بكونها أخف وأكثر قرمشة وثراء في الذوق. ويحتاج إعدادها إلى مهارات معينة، أهمها معرفة كيفية مد العجين وتحويله إلى رقاقات وصنع طبقات متعددة منه. وكلنا نذكر أوقات تحضير الحلوى المليئة بالحماس يوم كنا صغاراً عندما كنا نحاول مد العجين على طاولة المطبخ في منافسة محسومة لصالح الكبار المهرة، الذين يطيلون صبرهم على محاولاتنا دون جدوى.

وتتوافر في الأسواق التركية رقائق جاهزة من عجينة البقلاوة، لمن لا يود تجربة مد العجين في المنزل وبالرغم من كونها ليست مثل تلك المصنوعة يدوياً ولكنها تعد طريقة سريعة وسهلة لإضفاء المذاق المنشود على بقلاوة عيد الفطر.

القطايف التركية:

وهي من أكبر منافسي البقلاوة في اللذة والشعبية. وهي حلوى محشوة بالفستق ومقرمشة ولذيذة. تُصنع القطايف التركية من عجينة الكنافة الرفيعة جداً التي تشبه المعكرونة الشعرية. وبالرغم من أن اسم القطايف شائع في العالم العربي إلا أن مدلوله مختلف عند الأتراك. ويمكن الحصول على عجينة القطايف التركية من متاجر بيع العجين الخاصة المسماة "yufkacı" وهي كثيرة الانتشار في الأحياء والمدن التركية. وتتكون حلوى القطايف التركية من العجين والزبدة والمكسرات المطحونة وغير المطحونة من الجوز أو الفستق، محلاة بقطر مصنوع من السكر والماء وقليل من قطرات عصير الليمون.

حلوى "الشيكر برا"

وهي كعكة مدورة صغيرة غارقة بالقطر، ومزينة بنصف حبة جوز في الأعلى. مذاقها لذيذ وإعدادها سهل يمكن أن تحضر في البيت بشكل كامل أو أن تشترى جاهزة ويضاف إليها الجوز والقطر في المنزل. يذوب طعمها في الفم بسبب هشاشتها وتكفي قطعة واحدة منها لمحاربة تلك الرغبة العارمة التي تجتاحنا لتناول شيء حلو.

حلوى "كمال باشا"

ترجع تسمية هذه الحلوى إلى منطقة "مصطفى كمال باشا" شمال غرب بورصة، حيث تشتهر هذه الحلوى وتصنع هناك يومياً. ويمكن العثور عليها جاهزة في معظم متاجر تركيا، وتتم إضافة القطر إليها في المنزل. أما إذا رغبنا في صنعها في البيت بشكل كامل فعلينا أن نعرف مكوناتها ومقاديرها التي تحتوي على البيض والزيت واللبن والسميد والفانيليا ومسحوق الخبز والطحين بالإضافة إلى القطر السكري. ويمكن إضافة جوز الهند المبشور عند التقديم.

حلوى الـ"ريفاني"

يعتقد أن هذه الحلوى نشأت من مطبخ القصر العثماني. وهي عبارة عن كعكة إسفنجية تصنع من البيض والسكر والزيت والسميد والطحين واللبن وبودرة الخبز بالإضافة إلى جوز الهند المبشور للتزيين بعد غمر الكعكة بالقطر السكري سهل الإعداد.