احتفلت حديقة حيوانات "أصلان بارك" في منطقة "فيا بورت مارينا" في توزلا التابعة لولاية إسطنبول، باثنين من أشبال النمر يبلغ عمرها بضعة أشهر فقط، وذلك في 2 يوليو 2020. ويعد الوافدين الجديدين من أروع النمور الموجودة في الحديقة وهما يتمتعان بصحة جيدة.
وانضم الشبلان الجديدان إلى 30 حيوان مشابه آخر من فصيلة القطط مختلفة السلالات الموجودة في الحديقة، بما في ذلك النمر السيبيري ونمر الكوغر والفهود والأسُود والفهود السوداء والكاراكال والوشق وحتى الأسد الأبيض النادر. وقد وضعت والدتهما "شيلا" سبعة أشبال أخرى.
ووفقاً لـ"غوكمان آيدن" مدير حديقة "أصلان بارك" بدأت أشبال نمر البنغال بلقاء زوار الحديقة منذ الأسبوع الثاني من شهر يوليو.
وأوضح "آيدين" لوكالة أناضول أن حديقة "أصلان بارك" التي تضم 12 نوعاً من فصيلة القطط الكبيرة، تنفذ برنامجاً لاستكثار أعداد هذه الأنواع المهددة بالانقراض. وهذان الشبلان من أشبال نمر البنغال هما النسل الرابع عشر والخامس عشر اللذين ولدا في الحديقة منذ افتتاحها في عام 2018.
وقال "آيدين" إن النمور حديثة الولادة تتطور بشكل أسرع من المعتاد بفضل الرعاية الصحية التي تتلقاها وأوضح أن تغذية أشبال النمور المولودة في الأسر تتم عادة بالرضاعة حتى عمر 6 أشهر، إلى أن تصبح قادرة على تناول اللحوم. ولكن هذه الأشبال بدأت في أكل اللحم في شهرها الثالث، ونمت أكفها وأسنانها أكبر من معظم الأشبال في سنها.
وأضاف "آيدين" أن النمرة الأم عادة ما ترعى أشبالها لمدة أقصاها سنتان، مشيراً إلى أنه بعد ذلك الوقت، تطرد الأم شبلها خارج العرين، كما هو الحال في البرية.
وقال: "بعد هذا العمر، إما أن نأخذ الحيوان إلى قفص آخر أو نرسله إلى حديقة حيوانات أخرى. إن هدفنا هو إعادة إنتاج هذه الحيوانات وتوزيعها في العالم لزيادة عدد أفراد الفصيلة... نحن نسعى لجعل الكائنات التي تولد في محميات طبيعية قادرة على الاستمرار في بيئتها الطبيعية".
يذكر أن إحضار القطط الكبيرة إلى حديقة "أصلان بارك" التي تبلغ مساحتها 8 فدان، يتم من حدائق الحيوان في بعض دول أوروبا مثل التشيك وبلجيكا وبولندا ومالطا، حيث عاشت هناك لعدة أجيال. وبالرغم من أن نمور البنغال هي أكثر سلالات النمور تعداداً في العالم، إلا أنه يوجد حوالي 2000 حيوان منها فقط في البرية. ويعيش معظم النمور البرية في الهند، مع وجود مجموعات صغيرة منها في غابات بنغلاديش ونيبال وبوتان.
