تمكنت مجموعة من العلماء والباحثين الأتراك يعملون في جامعة "18 مارس" في ولاية "جناق قلعة" شمال غرب تركيا من اختراع مطهر صديق للبيئة لمكافحة الفيروسات عموماً وفيروس كورونا المستجد على وجه الخصوص وذلك من خلال معدن البورون الشائع الاستخدام في تركيا والشاي الذي يعتبر المشروب الوطني المفضل في البلاد.
ويمكن استخدام المطهر الذي صنعه العلماء من مستخلص الشاي والبورون، على اليدين وعلى السطوح ولا يتطلب الشطف بعد تطبيقه على الجلد البشري.
وكانت الحاجة إلى إنشاء بدائل أكثر أماناً ومواد طبيعية غير سامة يمكن استخدامها في صناعة المواد الغذائية، هي المحفز الرئيسي الذي دفع فريق العلماء بقيادة البروفيسورة "ديلفين إيبيك" المحاضرة في قسم معالجة الأغذية وجودتها في معهد "Ezine" المهني التابع للجامعة، للبحث عن مطهر فريد يمكنه القضاء على الفيروسات الموجودة على سطوح المواد والمعدات المستخدمة في إنتاج الغذاء.
وفي حديثها مع وكالة الأناضول، قالت "إيبيك" إنهم استخدموا مكونات محلية بحتة للتوصل إلى محلول مطهر طبيعي.
وأكدت مجدداً أن المطهر الذي قاموا باختراع تركيبته قادر على القضاء على البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك تلك التي تنتقل عن طريق الطعام والتي تسبب الغثيان والإسهال، إضافة إلى تلك التي تلتصق بالدماغ.
وأضافت "منتجنا مكون من مواد طبيعية ولا يضر بالبيئة أبداً، وقد جاءت نتائج تجاربنا إيجابية جدا. مشيرةً إلى أن حصولهم على براءة اختراع المحلول لا تزال معلقة.
وأضافت أنهم دخلوا أيضاً في منافسة مع 108 طلبات براءة اختراع أخرى من 76 جامعة، وجاء اختراعهم ضمن المراكز الثلاثة الأولى. وأوضحت أن المفاوضات جارية مع ثلاث شركات لإنتاج المحلول المطهر الجديد.
وينضم هذا المطهر إلى مطهر أعلن سابقاً وأطلق عليه اسم "BOREL"، وهو مطهر لليدين أنتجته شركة التعدين الرسمية التركية "Eti Maden" والمعهد الوطني لبحوث البورون، وتم الكشف عنه في أبريل، ونال ثقة المستهلكين وثنائهم لعدم تسببه بأية حساسية للجلد ولا جفاف للنسج مثل غيره من المطهرات الحاوية على الكحول.
