شركة تركية تبتكر "صمامات ذكية" للأوعية الدموية تغني عن الجراحة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 05.03.2021 15:08
آخر تحديث في 06.03.2021 01:23
شركة تركية تبتكر صمامات ذكية للأوعية الدموية تغني عن الجراحة

تمكن علماء في شركة "آر دي آند إنفيمد" (RD Global & INVAMED) التركية من تطوير صمام صناعي ذكي للأوعية الدموية، سيساهم في علاج مرضى الشرايين بدون جراحة.

وبحسب بيان الشركة المعنية بالأبحاث والأجهزة الطبية (مقرها أنقرة) الجمعة، سيساهم الصمام الجديد الذي ابتكره الخبراء والمهندسون في الشركة، في علاج ملايين مرضى الأوعية الدموية حول العالم، على رأسهم مرضى القصور الوريدي المزمن.

وتختلف أسباب مرض "القصور الوريدي المزمن" من وراثية وتبعات الحمل عند النساء والتقدم بالعمر والوقوف لفترات طويلة على القدمين، الذي يؤدي إلى إلحاق ضرر في صمامات الأوردة الدموية أو انسدادها.

وينجم عن تلف صمامات الأوردة حدوث اضطراب في جريان الدَّم أو تدفقها بالاتجاه المعاكس.

كما تعد الجلطات من أبرز الأسباب لتلف صمامات الأوعية، والتي تدفع الدم في الشرايين نحو أسفل الجسم.

ومن أعراض القصور الوريدي المزمن، ألم في الساقين وتشنجات وحكة. وينجم عنها إن بقيت دون علاج أمراض الدوالي، القرحة الوريدية ، تغير لون الكعبين ، جروح غير قابلة للشفاء وقد يتضاعف الأمر لبتر الأطراف.

الابتكار الجديد لشركة RD Global & INVAMED يعيد للأوعية الدموية وظيفتها، قبل حصول التلف في الصمامات، دون إزالة الأوعية الدموية من خلال العمليات الجراحية التقليدية.

وتتم صناعة صمامات الأوعية الدموية من خلال تكنولوجية فائقة(Remodelization technology) ومواد ذكية، تضمن الحفاظ على قطر الوريد الأصلي، على عكس الطرق التقليدية في علاج تبعات مرض القصور الوريدي.

وتتواءم المواد التي تصنع منها صمامات الأوعية الدموية، مع جسم الإنسان من الناحية الحيوية بسبب عدم قابليتها للتفاعل، كما أنها مقاومة للتخثر.

وتم تصميم آلية فتح وإغلاق الصمام من قبل الخبراء الأتراك، استنادا إلى الضغط الفيزيائي لتدفق الدم، ويضمن الصمام خفض احتمال حدوث الجلطات الدموية لمستويات متدنية.

وحول آلية زراعة الصمام الصناعي في جسم الإنسان، فإن الخبراء يؤكدون أنه يتم بسهولة عن طريق إدخالها في الوريد تحت تصوير الأوعية من خلال "عملية قسطرة".

وهذه الطريقة تعد إجراء طبيا بسيطا مقارنة بالعمل الجراحي الذي تستلزمه الطرق التقليدية لعلاج القصور الوريدي المزمن. ويؤكد الخبراء على أنها أكثر نجاعة وديمومة ولا تستوجب من المريض فترات زمنية طويلة للاستشفاء السريري.