ما مدى الحماية التي توفرها الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19؟

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 30.04.2021 14:45
رويترز (رويترز)

أظهرت الدراسات التي أجريت حتى الآن أن جرعة واحدة من لقاحات كوفيد-19 المتاحة حالياً، تقدم مستويات مختلفة من الحماية تتراوح في الغالب من 50% إلى 66%، وهي بطبيعة الحال تشكل حصانة كبيرة مقارنة بالأفراد غير الملقحين، لكن الحماية الحقيقية تأتي بعد الجرعة الثانية بأرقام تظهر فعالية تصل إلى 70% أو أعلى.

وتُظهر الدراسات أن الجرعة الأولى من لقاحي "بيونتك" و"أسترازينيكا" يمكنها أن تقلل بالفعل وبشكل كبير من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وهو السبب الذي دفع المملكة المتحدة للمباعدة بين الجرعة الأولى والثانية مدة 12 أسبوعاً. كما قامت تركيا مؤخراً بتمديد الفترة الفاصلة بين جرعتي لقاح "بيونتك" من 28 يوماً إلى حوالي 6 إلى 8 أسابيع.

ومن الأخبار المبشرة بشأن الجرعة الأولى هو أن هذه الحماية تنطبق أيضاً على الشكل المتحور من الفيروس الذي اكتشف لأول مرة في كينت بإنجلترا، وفقاً لدراسة واسعة النطاق أجرتها جامعة أكسفورد بالتعاون مع هيئة الإحصاء البريطانية ووزارة الصحة في البلاد.

وبحسب ما أعلنت الجامعة فإن النتائج التي توصلت إليها في 23 أبريل/نيسان تشير إلى أن خطر الإصابة بفيروس كورونا انخفض بعد تلقي الجرعة الأولى سواء من لقاح "بيونتك" أو "أسترازينيكا"، بنسبة 65% بعد 3 أسابيع من التطعيم.

كما انخفض عدد الإصابات المصحوبة بأعراض كوفيد-19 بنسبة 72%. وتمت الدراسة التي لم تنشر بعد في أية مجلة علمية بمشاركة حوالي 370 ألف شخص من الفترة ما بين 1 ديسمبر/كانون الأول و 3 أبريل/نيسان. وأثبت كلا اللقاحين فعاليتهما ضد الفيروس البريطاني المتحور مقارنة بالنوع الأصلي الذي تم اكتشافه في الموجة الأولى.

ولم تتغير فعالية اللقاحات أيضاً اعتماداً على عمر الشخص أو حالته الصحية.

وقال "كوين بويلز" أحد علماء جامعة أكسفورد المشاركين: "الحماية من العدوى الجديدة المكتسبة من جرعة واحدة تدعم قرار تمديد الوقت بين الجرعتين الأولى والثانية إلى 12 أسبوعاً لزيادة تغطية التطعيم الأولي وتقليل حالات الانتكاس والوفيات".

مع ذلك، تشير النتائج الجديدة أيضاً إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم يمكن أن ينقلوا العدوى، وإن كان ذلك بنسبة محدودة، بدليل أن عدد الحالات التي لا تظهر عليها أعراض لا ينخفض بنفس القدر مثل عدد حالات المرض.

وقال "بويلز": "هذا يؤكد حاجة الجميع إلى الاستمرار في اتباع الإرشادات لتقليل مخاطر انتقال العدوى، من خلال التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة".