معرض إسطنبول للأحياء المائية يسلط الضوء على أهمية الحد من تلوث بحر مرمرة

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 19.11.2021 16:38
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

بين الواجهات المائية المزينة بمجموعات مختلفة من الأسماك ذات الألوان الزاهية، تسلط حاوية زجاجية الضوء على موضوع تلوث البحار وتجذب الزوار بطريقة عرضها الفريدة.

وتضم تلك الحاوية أشياء كثيرة تلتمع تحت الأضواء الكثيفة الموجودة في الأعلى، باتت تهدد البحار وتلوثها مثل الأقنعة الواقية المهملة والإطارات القديمة وعبوات الماء البلاستيكية وغيرها، والتي تجذب اهتمام زوار إسطنبول أكواريوم في حي فلوريا بالمدينة.

ويعد الأكواريوم أو معرض الأحياء المائية من أكبر المعارض المائية في المدينة، وهو يحاول من خلال هذه المساهمة رفع مستوى الوعي حول التلوث البحري الذي يهدد بحر مرمرة المحيط بإسطنبول.

وقام الغواصون العاملون في الأكواريوم بجمع القمامة من قاع مرمرة وشواطئ إسطنبول، حيث يبرز في أحد أركان الخزان، كرسي بلاستيكي يمثل واحداً من أكبر النفايات التي أزالوها من البحر. ويوجد بجانبه إطار مهمل قديم بينما تتدلى أقنعة فيروس كورونا في مكان قريب.

ويأتي المعرض في الوقت الذي عانى فيه بحر مرمرة من تداعيات عقود من التلوث هذا الصيف، ظهرت على شكل صمغ البحر، وهو طبقة سميكة من المواد العضوية الضارة. وتم تنظيفه بنجاح بعد جهود مضنية. ويعرف الملايين الذين يعيشون في منطقة مرمرة التأثير المدمر الذي يمكن أن تحدثه الملوثات غير الخاضعة للرقابة في وقت تشتد فيه أزمة المناخ.

ويأمل منظمو المعرض الذي يحمل عنوان "عمل البشرية" في زيادة الوعي حول التلوث، خاصة بين الأجيال الشابة والطلاب الذين يمثلون الشريحة الأكبر من زوار الأكواريوم.

وقالت مديرة الأكواريوم ديليك تشابان أوغلو، إنهم أطلقوا حملة تنظيف على شواطئ فلوريا للمساهمة في جهود حماية البيئة.

وأضافت: "يعمل المعرض على منح الزائرين نظرة مباشرة على التلوث المتفشي. تلقينا ردود فعل إيجابية. ويمكننا أن نرى كيف تبقى قطع النفايات هذه سليمة تحت سطح البحر لسنوات ولا تتحلل وتهدد الحياة البحرية باستمرار. وقد لا يكون الناس على دراية بالقمامة لأنها تغرق في قاع البحر لكنها موجودة على أي حال".

وأوضحت تشابان أوغلو أنه إلى جانب التلوث البيئي، فإن النفايات البلاستيكية الملقاة في البحر ساهمت في انقراض الأنواع البحرية.

وتابعت: "على سبيل المثال، تظن السلاحف البحرية خطأً أن النفايات البلاستيكية هي طعام وتحاول أكلها. وبالطبع لا يمكنها هضمها وهذا يُمرضها ويؤدي في النهاية إلى وفاتها".