سرطانات الفم وأمراض الأسنان تصيب حوالي 3.5 مليار شخص في العالم

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 22.11.2022 11:33
من الأرشيف (من الأرشيف)

يعاني ما يقرب من نصف سكان العالم أو 3.5 مليار شخص، غالبيتهم في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل، من أمراض الفم بما في ذلك تعفن الأسنان والتهابات اللثة والسرطانات الفموية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وجاء في تقرير حديث سلط الضوء على التفاوتات الصارخة في الوصول إلى خدمات صحة الفم والأسنان، أن الفئات السكانية الفقيرة ومحدودة الدخل هي التي تتأثر أكثر من غيرها بهذه المعاناة الصحية الخطيرة.

بدوره قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية: "لطالما أُهملت صحة الفم والأسنان من قطاع الصحة العالمية" ، وأصر على أن "العديد من أمراض الفم يمكن الوقاية منها وعلاجها بإجراءات فعالة وتكلفة مقبولة".

وحسب وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة 45% من سكان العالم أو ما يعادل 3.5 مليار شخص، يعانون من تسوس الأسنان وأمراض اللثة وأمراض الفم الأخرى.

ووجد التقرير وهو أول صورة شاملة للوضع في 194 دولة، أن الحالات العالمية زادت بمقدار مليار خلال الثلاثين عاماً الماضية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن ذلك كان "مؤشراً واضحاً على أن الكثير من الناس لا يحصلون على الوقاية والعلاج من أمراض الفم". مشيرةً إلى أن أكثر الأمراض شيوعاً هي تسوس الأسنان وتعفنها وأمراض اللثة الحادة وفقدان الأسنان وسرطانات الفم.

ويعتبر تسوس الأسنان غير المعالج الحالة الأكثر شيوعاً، حيث يؤثر على حوالي 2.5 مليار شخص حول العالم. بينما تؤثر أمراض اللثة الحادة التي تُعد سبباً رئيسياً لفقدان الأسنان الكامل، على حوالي مليار شخص.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن ما يقرب من 380 ألف حالة جديدة من سرطانات الفم يتم تشخيصها كل عام. وأورد التقرير أن ثلاثة أرباع أولئك الذين يعانون من أمراض الفم يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وأضافت المنظمة أنه في جميع البلدان، يتحمل الأشخاص ذوو الدخل المنخفض والمعاقون وكبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو في دور الرعاية وأولئك الذين يعيشون في المجتمعات النائية والريفية أو مجموعات الأقليات، النصيب الأكبر من أمراض الفم. وأن هذه الأنماط هي نفسها الموجودة في إحصائيات الأمراض غير السارية الأخرى مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.

كما تتشابه عوامل الخطر أيضاً، مع ارتفاع تناول السكر وتعاطي التبغ والكحول.

وسلط التقرير الضوء على العوائق التي تحول دون تقديم خدمات صحة الفم الكافية، بما في ذلك زيارات طبيب الأسنان والكشف الدوري عن النخور وفلورة المياه والتي يتطلب جميعها نفقات باهظة، ويمكن أن تؤدي هذه الإصابات إلى "تكاليف كارثية وعبء مالي كبير على الأسر والمجتمعات".

في الوقت نفسه، فإن الاعتماد على مقدمي خدمات متخصصين للغاية ومعدات عالية التقنية، يجعل هذه الخدمات غير متاحة للكثيرين، كما أن العديد من الأشخاص يمضون وقتًا طويلاً قبل طلب العلاج أو تلقيه.

وقدمت منظمة الصحة العالمية قائمة طويلة من المقترحات لمعالجة المشكلة، بما في ذلك دعوة البلدان إلى تضمين خدمات صحة الفم في أنظمة الرعاية الصحية الأولية.