تتمتع تركيا وكوريا الجنوبية بعلاقات قوية بسبب تاريخ مشترك يعود إلى الحرب الكورية، وتسعى البلدان في الوقت الحالي، لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال الاهتمام المتزايد باللغتين التركية والكورية الجنوبية.
ومؤخراً انضمت واحدة من أكبر الجامعات في كوريا الجنوبية إلى هذا الاتجاه المتزايد، وقررت إدارتها تقديم دورات اللغة التركية لطلابها.
وبتكليف رسمي من الحكومة الكورية الجنوبية تواصل "سونغدو كيم" الذي يدرس اللغويات في جامعة في العاصمة سيول، مع جامعة الأناضول في باليكسير، طالباً المساعدة في العثور على محاضر لتدريس اللغة التركية، لدورة تقرر إعطاؤها في كلا الفصلين الدراسيين.
وكان "كيم" حضر الصيف الماضي ورشة عمل دولية في باليكسير، والتقى خلالها مع نائب رئيس بلدية الولاية الذي قال خلال افتتاحها إن "اللغة التركية هي لغة عالمية، ومع اكتسابها المزيد من الشعبية في جميع أنحاء العالم، سيكون من الأسهل على الدول الأخرى التعرف على الثقافة التركية وتعلمها".
من جانبه، قال رئيس الجامعة مصطفى أوزاري، إن أعضاء هيئة التدريس الذين يتحدثون الإنجليزية المتقدمة ولديهم خبرة في تدريس اللغة التركية سيتم تعيينهم في جامعة كوريا الجنوبية.
يشار إلى تعليم اللغة الكورية الجنوبية ازدهر في تركيا في السنوات الأخيرة، بفضل الشعبية العالمية للبرامج التلفزيونية الكورية الجنوبية وثقافة المعجبين "بالكيبوب".
وبالمثل، تتمتع اللغة التركية باهتمام كبير في الخارج بسبب شعبية البرامج التلفزيونية التركية في جميع أنحاء العالم، والموقف التركي المتصاعد في المجتمع الدولي.
كما تمتلك كوريا الجنوبية قسماً شهيراً لعلم "التركيات" في جامعة هانكوك، وهو عبارة عن مجموعة من العلوم الإنسانية تهتم بدراسة اللغات والتاريخ والأدب والفلكلور وعلم الأعراق من المتحدثين باللغات التركية والشعوب التركية، حيث تخرج منه حوالي ألف طالب منذ افتتاحه عام 1973.
