توفي في داكار، السنغال، اليوم النحات الشهير عثمان صو، عن عمر ناهز 81 عاماً.
والفنان عثمان المعروف بتماثيله الضخمة للمحاربين الأفارقة، وجه من وجوه الفن الإفريقي المعاصر.
وقالت عائلته في بيان: "غاب عثمان وحمل معه أحلاماً ومشاريع لم يستطع جسده الضعيف مواكبة طموحاته".
وجاءت شهرة عثمان صو في أوساط الفن حول العالم لنحته تماثيل ضخمة لمحاربين أفارقة. وقد اكتشفه العالم سنة 1999 عندما قدم معرضاً على جسر بون ديزار، في باريس. وقد جذبت تماثيله التي تجسد محاربين من قبيلة الماساي من كينيا أو مقاتلين من النوبة في جنوب السودان، أو من هنود أمريكا اللاتينية، ملايين الزوار وقتها.
ولد عثمان صو عام 1935 في داكار. ولم يصبح فناناً إلا في عمر الخميسن. إذ كان يعمل معالجاً فيزيائياً في باريس ثم في داكار. وقد ساعدته معرفته بعضلات الإنسان وتشريح الجسد البشري في تنفيذ تماثيله، يقول: "بوسعي أن أغمض عيني وأن أنحت جسداً من الرأس حتى القدمين".
وكان عثمان أول إفريقي يدخل أكاديمية الفنون الجميلة الفرنسية عام 2013، كعضو مشارك أجنبي.
عام 2000 اقترح عثمان صو على الرئيس السنغالي وقتها إقامة صرح تذكاري على واجهة بحر داكار. وقد أطلق على الصرح اسم "صرح النهضة الإفريقية".
