أنجز الفنان التركي منير إربورو كتابة نسخة كاملة من القرآن الكريم بطريقة الحرق على الخشب، وينوي إهداءها إلى متحف القرآن الكريم في جامع تشامليجا الجديد في إسطنبول.
إربولو كان يعمل بداية مع والده في صناعة الأحذية ثم انتقل عام 1968 إلى إسطنبول حيث واصل العمل في قطاع الأحذية لسنوات طويلة إلى أن قرر التقاعد والتفرغ تماما لفن الحرق على الخشب.
وقال إربورو في مقابلة مع مراسل الأناضول، إن اهتمامه بفن الحرق على الخشب بدأ عام 1976 عندما أهداه أخاه قلما حراريا.
وتابع قائلا "مع الزمن أصبحت أعمالي تلقى الثناء من محيطي، ليصبح ذلك دافعا لي لتطوير نفسي بنفسي، حيث لم يوجهني أي معلم أو استاذ". وأوضح الفنان التركي أنه افتتح ورشة خاصة بعد تفرغه لهذا الفن ولتدريسه.
وبخصوص كيفية الحرق على الخشب، قال إربورو إنه يجب بداية تكبير الرسومات أو الكتابات حسب الحجم المرغوب به ثم طباعتها على لوح الخشب، لتبدأ فيما بعد مرحلة الحرق بواسطة القلم الحراري.
أما من حيث الأخشاب المستخدمة، أوضح إربورو أن ألواح أشجار الحور والقضبان وأخشاب الـ "إم دي إف" الخام هي الأنسب للقيام بالحرق على الخشب.
وتابع قائلا "كنت أفكر بخصوص مشروع يخاطب المجتمع، فتبادرت إلى أذهاني فكرة بمساعدة أحد طلبتي وهي إهداء نسخة من المصحف الكريم إلى متحف القرآن المزمع إنشاؤه تحت جامع تشامليجا".
وقال إنه بدأ العمل على نسخة القرآن هذه في 2015، وانتهى منها في شهر مارس/ آذار من العام الماضي.
وأضاف أنه أعد نسخة من القرآن الكريم مكتوبة بخط الحافظ عثمان، والذي يعد من النسخ الأسهل للقراءة، ومن ثم بدأ بكتابتها على ألواح من شجر القضبان سماكتها 3 مم.
وختم إربورو بأنه سيقيم معرضا لعرض أهم أعماله وعلى رأسها نسخة القرآن الكريم المحفورة على الخشب ، في مركز باغلارباشي للمؤتمرات والثقافة في الفترة بين (8-15) يناير/ كانون الثاني الجاري.
