ترميم لوحة جدارية تاريخية فريدة لفنان فرنسي في مدينة إسطنبول

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 08.03.2019 16:32
اللوحة قيد الترميم İHA اللوحة قيد الترميم (İHA)

أعلن مدير الإدارة الرئاسية للقصور الوطنية، أن لوحة استشراقية عمرها 154 عاما للفنان الفرنسي "فيليكس أوغست كليمنت"، ستعرض في إسطنبول في شهر نوفمبر القادم بعد اكتمال أعمال الترميم عليها، علماً أنها الأكبر من نوعها في تركيا.

وقد انتهى كليمنت الذي اشتهر بلوحاته الزيتية الاستشراقية، من العمل على هذه اللوحة عام 1865، التي تصور مشهد صيد في الصحراء المصرية.

اللوحة التي سميت أصلا "صيد الغزال للأمير حليم في صحراء غات: مشاركة كلب الصيد" تصور 13 رجلا مترجلين عن خيولهم، يقفون بجانب غزال مصاب وسط الصحراء.

القطعة الفنية، التي رسمت على قماش بمساحة 35 متراً مربعاً، كانت في قصر "سعيد حليم باشا" في حي "ساريير" على الجانب الأوروبي من إسطنبول قبل أن تقوم الإدارة الرئاسية للقصور الوطنية بإنزالها ونقلها للترميم في نوفمبر 2018.

وقال رئيس الإدارة "ياسين يلدز" أنه بمجرد الانتهاء من أعمال الترميم، سيتم عرض اللوحة في متحف الرسم داخل مجمع قصر "دولما باهجة" في منطقة "بشيكطاش".

وأضاف: "أعتقد أن عرض هذا العمل لعشاق الفن سيكون بمثابة خدمة مهمة للتراث التاريخي لبلدنا". مضيفا أن اللوحة يشار إليها بأنها "مسحورة"، لأنها لم تعرض منذ وقت طويل.

وقال "يلديز" إن اللوحة رُسمت بناء على أمر عبد الحليم باشا، المرشح لمنصب حاكم مصر، الذي أراد وضع اللوحة في قصره بالقرب من القاهرة. وقد نقلت اللوحة في وقت لاحق إلى إسطنبول، ووضعت في المنزل الذي اشتراه لابنه "سعيد حليم باشا" بعد أن تم تعيينه كخديوي، وهو لقب نائب الملك في مصر خلال الإمبراطورية العثمانية.

وقال "يلديز" إن نواب الملك "الخديويين" الذين حكموا مصر، التي صارت فيما بعد دولة مستقلة ورافدة للإمبراطورية، زخر عهدهم بالأعمال الثقافية الهامة للأراضي العثمانية، مثل القصور التي بنيت في إسطنبول والأعمال الفنية.

وعلق "يلدز" على اللوحة بقوله: "هذه اللوحة هي واحدة من أهم الأعمال الفنية من عهد العلاقات العثمانية المصرية، في الفترة الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية، ورمز كبير لدور الخديويين في الحياة العثمانية".

وقال يلدز إن لوحة بهذا الحجم ومع مرور سنوات طويلة من التاريخ عليها، تتطلب ترميماً دقيقاً، مشيراً إلى أن فريقا من الخبراء كان يعمل على اللوحة منذ البداية منذ نقلها بعناية من القصر إلى المتحف.

وأضاف أن اللوحة محاطة بإطار فني فريد من نوعه له نفس عمر العمل الفني، وأنه يتم تجديده أيضًا.